مما يكثر أنصار الاشتراكية، قساوة بعض أصحاب المال وضعف أخلاقهم.
إذا مالت الحكومة إلى المغالاة في حماية الأفراد، قعدوا عن حماية أنفسهم، وفقدوا فضيلة الهمة الذاتية.
لما كانت المعتقدات لا تحتمل التكذيب، وضعت جناتها حيث لا وصول إليها، وإنما ضعفت الاشتراكية في كونها جعلت دار نعيمها في هذه الدنيا.
السعادة المنكمشة، وبعبارة أخرى المساواة في التسخير، مما تبشر به الاشتراكية، ليس خيالا قويا يأخذ بلب الأمم طويلا.
من لوازم تقدم الحضارة في هذا الزمان، إيجاد منبوذين يكثرون يوما عن يوم، لا ينطبعون على عصرهم، ولا ينفكون عن محاربته، أولئك هم السواد الأعظم بين الاشتراكيين.
كانت الثروة قديما، قائمة على جمود رأس المال في مكانه، فأصبحت لا حياة لها إلا في تداوله، أعني في الفطانة التي يقتضيها استخدامه.
ستفضي الاشتراكية إلى استعباد عام، وكذلك شأن مذهب النقابات، غير أن هذا محدود في دائرة منافع كل فريق بحسب مهنته، فهو يمكن الفرد من مغالبة استبداد الهيئة الحاكمة.
السبب في معظم ما وصلت إليه الحضارة من الرقي، أمور معدودة: هي الهمة الذاتية، والمخاطرة، والمسابقة، وما كان من قبيل ما ذكر، مما ترمي الاشتراكية إلى إعدامه.
إقامة همة الجماعة وتبعتها، مقام همة الفرد وتبعته، إنزال الإنسان إلى أحط دركات الكفاءات البشرية.
من المجاميع الإنسانية ما تفنى فيه روح الفرد، وذلك تقهقر تتطور به الأمة إلى الوراء.
Bilinmeyen sayfa