ضعف الإنسان عن الحياة بلا يقين، ففضل المعتقدات وإن وهن أساسها على الزندقة وإن وضح برهانها.
لو انتشرت الزندقة لصارت دينا لا قبل لأحد بمتارضته كما هو شأن الديانات القديمة.
عدم احتمال المناظرة من بعض ذوي العقول المطلقة، آت في الغالب من تشبعهم بالروح بالوراثة وهم لا يشعرون.
الخلو من الاعتقاد هو في الغالب يقين يعفي صاحبه من تعب التأمل والنظر.
ميل المرء إلى تعقل دينه خطر دائم.
لقد أفادت الديانات الأمم بإحداثها الأمل في الحياة الباقية أكثر من جميع من خلق الله من الفلاسفة والحكماء.
إنما الديانات قوة ينبغي الانتفاع بها لا معارضتها.
إذا صح أن الدين كان سببا في تأجيل اكتشاف بعض الحقائق العلمية، فمن المشكوك فيه أن الإنسان كان يستفيد كثيرا من هذه الحقائق في الأدوار الأولى من تطوره.
إنما تظهر منفعة الأرباب بعد هدم معابدها.
العقل خالق الرقي غير أن مشيدي الديانات هم قواد الأمم، ولا يزال عظماء الخياليين مثل (بوذا) و(محمد) يخضعون الملايين من الخلائق بجلال أحلامهم.
Bilinmeyen sayfa