312

Cevahir-i Hisan Tefsiri

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Türler

[آية 71]

هذه الآية على ما روي أن أبا جهل سمع بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيذكر الله تعالى في قراءته ومرة يذكر الرحمن ونحو ذلك فقال محمد يزعم أن الإله واحد وهم إنما يعبد آلهة كثيرة فنزلت هذه الآية ومن أسماء الله تعالى ما ورد في القرآن ومنها ما ورد في الحديث وتواتر وهذا هو الذي ينبغي أن يعتمد عليه

وقوله سبحانه ذروا الذين يلحدون في أسمائه قال ابن زيد معناه اتركوهم فالآية على هذا منسوخة وقيل معناه الوعيد كقوله سبحانه ومن خلقت وحيدا وذرهم يأكلوا ويتمتعوا يقال الحد ولحد بمعنى جار ومال وأنحرف والحد أشهر ومنه لحد القبر ومعنى الإلحاد في أسماء الله عز وجل أن يسموا اللات نظير أسم الله تعالى قاله ابن عباس والعزى نظير العزيز قاله مجاهد ويسمون الله أبا ويسمون أوثانهم أربابا

وقوله سبحانه سيجزون ما كانوا يعملون وعيد محض

وقوله سبحانه وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون الآية تتضمن الأخبار عن قوم أهل إيمان واستقامة وهداية وظاهرها يقتضي كل مؤمن كان من لدن آدم عليه السلام إلى قيام الساعة وروي عن كثير من المفسرين أنها في أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وروي في ذلك حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه الآية لكم

وقوله سبحانه والذين كذبوا بآياتنا الآية وعيد والإشارة إلى الكفار وسنستدرجهم معناه سنسوقهم شيئا بعد شيء ودرجة بعد درجة بالنعم عليهم والإمهال لهم حتى يغتروا ويظنوا أنهم لا ينالهم عقاب وقوله من حيث لا يعلمون أي من حيث لا يعلمون أنه استدراج لهم وهذه عقوبة لهم من الله سبحانه على التكذيب لما حتم عليهم بالعذاب أملى لهم ليزدادوا إثما

وقوله وأملى معناه أوخر ملاوة من الدهر أي مدة ومتين معناه قوي

Sayfa 69