42

Kur'an İncileri

جواهر القرآن

Araştırmacı

الدكتور الشيخ محمد رشيد رضا القباني

Yayıncı

دار إحياء العلوم

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Yayın Yeri

بيروت

المرض بكماله وعلاماته، ومعرفةُ الشفاء وأسبابه، ومن أفعاله ﵎ تقديرُ معرفة الشمس والقمر ومنازِلِهما بِحُسبان، وقد قال الله تعالى: ﴿الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ﴾؛ وقال: ﴿وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السنين والحساب﴾؛ وقال: ﴿وَخَسَفَ القمر * وَجُمِعَ الشمس والقمر﴾؛ وقال: ﴿يُولِجُ الليل فِي النهار وَيُولِجُ النهار فِي الليل﴾؛ وقال: ﴿والشمس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم﴾ . ولا يعرف حقيقة سَيْر الشمسِ والقمرِ بِحُسبان، وخُسوفِهما وَوُلُوجِ الليلِ في النهار، وكيفيةَ تَكَوُّرِ أحدهما على الآخر، إلا من عرف هيئاتِ تركيبِ السَّماوَات والأرض، وهو علم برأسه. ولا يعرف كمالَ معنى قوله تعالى: ﴿يا أيها الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكريم * الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * في أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ﴾ إلا من عرفَ تشريحَ الأعضاء من الإنسان ظاهرًا وباطنًا، وعددَها وأنواعَها وحكمتَها ومنافِعَها، وقد أشار في القرآن في مواضِعَ إليها، وهي من علوم الأوَّلين والآخِرين، وفي القرآن مَجامِعُ علم الأوَّلين والآخرِين.

1 / 46