( بشر ) بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي العدوي المعتزلي المتكلم مولى زيد بن الخطاب . أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي وبرع فيه ونظر في الكلام والفلسفة . قال الصميري فيما جمعه ومن أصحاب أبي يوسف خاصة بشر بن غياث المريسي وله تصانيف وروايات كثيرة عن أبي يوسف وكان من أهل الورع والزهد غير إنه رغب الناس عنه في ذلك الزمان لاشتهاره بعلم الكلام وخوضه في ذلك . وعنه أخذ حسين النجار مذهبه وكان أبو يوسف بذمه قال وهو عندي كابرة الرفاء طرفها دقيق ومدخلها ضيق وهي سريعة الانكسار . قال الخطيب أسند من الحديث شيئا يسيرا من حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وأبي يوسف القاضي كتب بشر إلى رجل يستقرض منه شيئا فكتب إليه الرجل الدخل يسير والخرج ثقيل والمال مكذوب عليه فكتب إليه بشر إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا وإن كنت مقتدرا فجعلك الله معتذرا وكان يجب الشافعي ويهابه فطلبت أمه من الشافعي أن ينهاه فنهاه وقال أخبرني عما تدعو إليه الكتاب ناطق أم فرض مفترض أم سنة قائمة أم وجوب عن السلف البحث فيه والسؤال عنه فقال بشر ليس فيه كتاب ناطق ولا فرض مفترض ولا سنة قائمة ولا وجوب عن السلف البحث فيه إلا إنه لا يسعنا خلافه فقال له الشافعي أقررت على نفسك بالخطاء فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار يواليك الناس عليه فلما خرج بشر قال الشافعي لا يفلح ( والمريسي ) بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة هذه النسبة إلى مرس وهي قرية بأرض مصر هكذا ذكره الوزير أبو سعد في كتاب النتف والظرف . ثم قال وإليها ينسب بشر المريسي وإليه ينسب الطائفة الذين يقال لهم المريسية وأهل مصر يقولون إن المريس جنس من السودان بين بلاد النوبة وأسوان من ديار مصر وكلهم من النوبة وبلادهم ملاصقة لبلاد السودان وتأتيهم في الشتاء ريح باردة من ناحية الجنوب يسمونها المريس ويزعمون إنها تأتي من تلك الجهة . وقيل بشر المريسي كان يسكن في بغداد بدرب المريس وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين فنسب إليه . وقيل إن المريس في بغداد هو خبز الرقاق يمرس بالسمن والتمر كما يصنع أهل مصر بالعسل بدل التمر وهو الذي يسمونه البسيسة . مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وقيل سنة تسع عشرة ومائتين وله أقوال في المذهب غريبة منها جواز أكل لحم الحمار ومنها وجوب الترتيب في جميع العمر ذكره عنه صاحب الخلاصة في باب قضاء الفوائت قال وربما شرط بعض الترتيب في جميع العمر لقول بشر هكذا أطلقه وهو بشر المريسي هذا . ( بشر ) بن القاسم بن حماد بن عبد ربه أبو سهل الفقيه السلمي الهروي النيسابوري المعروف ببشرويه . أولاده سهل والحسن والحسين قضاة فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور يأتي كل واحد في بابه إن شاء الله تعالى . سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وأبن لهيعة وشريك بن عبد الله القاضي وحماد أبن زيد . روى عنه أيوب بن الحسن وبنوه الثلاثة سهل والحسن والحسين في آخرين . ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال قرأت بخط أبي عمر وللبستملي مات بشر بن القاسم في آخر ذي القعدة من سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى . قال الحاكم وقبره في مقبرة الحسين بن معاذ . ( بشر ) بن المعلي . روى عن أبي يوسف إن الحج يجب بعد اجتماع الشروط يعني بعد شروط الوجوب يجب على الفور حتى يأثم بالتأخير . ذكره شمس الأئمة في المبسوط . ( بشر ) بن الوليد بن خالد بن الوليد الكندي القاضي أحد أعلام المسلمين وأحد المشاهير سمع عبد الرحمن أبن الغسيل ومالك بن أنس وهو أحد أصحاب أبي يوسف خاصة . وعنه أخذ الفقه كان متحاملا على محمد بن الحسن متحرفا عنه وكان الحسن بن مالك ينهاه عن ذلك ويقول له قد عمل محمد هذه الكتب فأعمل أنت مسألة واحدة وكان جميل المذهب حسن الطريقة صالحا دينا عابدا واسع الفقه خشنا في باب الحكم حمل الناس عنه من الفقه والنوادر والمسائل ما لا يمكن جمعها كثرة وكان متقدما عند أبي يوسف وروى عنه كتبه وأماليه . قال بشر كنا نكون عند أبن عيينة فإذا وردت علينا مسألة مشكلة يقول ها هنا أحد من أصحاب أبي حنيفة فيقال بشر فيقول أجب فيها فأجبت فيقول التسليم للفقهاء سلامة في الدين . سمع مالكا وحماد بن زيد وغيرهما . روى عنه أحمد بن علي الأبار وأبو يعلي الحافظ الموصلي . قال أحمد بن عطية كان بشر يصلي في كل يوم مأتي ركعة وكان يصليها بعدما فلج وشاخ وفي سنة ثمان عشرة ومائتين في أثناء السنة كتب المأمون إلى نائبه بالعراق في امتحان العلماء كتابا مشهورا فاحضر جماعة منهم أحمد بن حنبل وبشر بن الوليد وعلي بن الجعد وعلي بن أبي مقاتل فعرض عليهم كتاب المأمون فعرضوا وردوا ولم يجيبوا فقال لبشر بن الوليد ما تقول قال أقول كلام الله قال لم نسألك عن هذا أمخلوق هو قال ما أحسن غير ما قلت ثم قال لأحمد بن حنبل ما تقول قال كلام الله قال أمخلوق هو قال هو كلام الله لا أزيد ثم قال لعلي بن أبي مقاتل ما تقول قال القرآن كلام الله وإن أمرنا أمير المؤمنين بشيء سمعنا وأطعناه ثم أمتحن الباقين وكتب بجوابهم وولى بشر القضاء ببغداد في الجانبين جميعا فسعى به رجل وقال إنه لا يقول القرآن مخلوق فأمر به المستعصم أن يجلس في منزله فجلس ووكل ببابه ونهى أن يفتي أحد بشيء فلما ولى جعفر بن أبي إسحاق الخلافة أمر بإطلاقه وأن يفتي الناس ويحدثهم فيقي حتى كبر سنه . قال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني عن بشر بن الوليد فقال ثقة . وقال صالح بن يحيى جزرة صدوق . مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين روى له أبو داود . ( بشر ) بن يحيى المروزي . قال نصير يحيى سئل بشر بن يحيى المروزي عن ماء وقعت فيه نجاسة فارة أو نحوها والماء قليل فعجن به وخبز . قال بيعوه من النصارى ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك فلا بد من الإعلام . ثم قال بيعوه من اليهود ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك . ثم قال بيعوه من المجوس ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك . ثم قال بيعوه من هؤلاء الذين يقولون إن الماء طاهر لا ينجسه شيء كذا في حيرة الفقهاء . ( بشر ) بن أبي الأزهر القاضي وأبو الأزهر اسمه يزيد النيسابوري كنيته أبو سهل . تفقه على أبي يوسف . له ذكر في أول البدائع . سمع أبن المبارك وأبن عيينة وأبا يوسف وشريكا وأبن وهب في آخرين . روى عنه الإمام علي بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي . ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال من أعيان الفقهاء الكوفيين وأدبائهم ومفتيهم وزهادهم قرأت بخط أبي عمرو المستعلي سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول مات بشر بن أبي الأزهر ليلة الأربعاء السادس من رمضان سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى .
2 ( باب من اسمه بكار ) 2
Sayfa 168