413

Güzel Cevherler: Kur'an Tefsiri

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Türler

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت "

انتهى.

«وسميع عليم»: صفتان لائقتان بالجهر بالسوء، وبالظلم أيضا، فإنه يعلمه ويجازي عليه، ولما ذكر سبحانه عذر المظلوم في أن يجهر بالسوء لظالمه، أتبع ذلك عرض إبداء الخير، وإخفائه، والعفو عن السوء، ثم وعد عليه سبحانه بقوله: { فإن الله كان عفوا قديرا } وعدا خفيا تقتضيه البلاغة، ورغب سبحانه في العفو؛ إذ ذكر أنها صفته مع القدرة على الإنتقام.

قال * ع *: ففي هذه الألفاظ اليسيرة معان كثيرة لمن تأملها، قال الداوودي: وعن ابن عمر؛ أنه قال: لا يحب الله سبحانه أن يدعو أحد على أحد إلا أن يظلم، فقد رخص له في ذلك. انتهى.

[4.150-152]

وقوله تعالى: { إن الذين يكفرون بالله ورسله... } إلى آخر الآية: نزلت في اليهود والنصارى، وقد تقدم بيان هذه المعاني.

وقوله تعالى: { والذين ءامنوا بالله ورسله... } الآية: لما ذكر سبحانه أن المفرقين بين الرسل هم الكافرون حقا، عقب ذلك بذكر المؤمنين بالله ورسله جميعا، وهم المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ ليصرح بوعد هؤلاء؛ كما صرح بوعيد أولئك، فبين الفرق بين المنزلتين.

[4.153-154]

وقوله تعالى: { يسألك أهل الكتب أن تنزل عليهم كتبا من السماء... } الآية: قال قتادة سألت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بكتاب من عند الله خاص لليهود، يأمرهم فيه بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحوه عن ابن جريج، وزاد: «إلى فلان، وإلى فلان أنك رسول الله»، ثم قال سبحانه؛ على جهة التسلية لنبيه صلى الله عليه وسلم: { فقد سألوا موسى أكبر من ذلك } ، وفي الكلام محذوف يدل عليه المذكور، تقديره: فلا تبال، يا محمد، من سؤالهم وتشططهم؛ فإنها عادتهم، وجمهور المتأولين على أن { جهرة } معمول ل { أرنا } ، أي: حتى نراه جهارا، أي: عيانا، وأهل السنة معتقدون أن هؤلاء لم يسألوا محالا عقلا، لكنه محال من جهة الشرع؛ إذ قد أخبر تعالى على ألسنة أنبيائه أنه لا يرى سبحانه في هذه الدنيا، والرؤية في الآخرة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر المتواتر، وهي جائزة عقلا من غير تحديد، ولا تكييف ولا تحيز؛ كما هو تعالى معلوم لا كالمعلومات؛ كذلك هو مرئي، لا كالمرئيات سبحانه؛ هذه حجة أهل السنة، وقولهم، وقد تقدم قصص القوم في «البقرة»، وظلمهم: هو تعنتهم وسؤالهم ما ليس لهم أن يسألوه.

وقوله تعالى: { ثم اتخذوا العجل }: «ثم»: للترتيب في الأخبار، لا في نفس الأمر، التقدير؛ ثم قد كان من أمرهم أن اتخذوا العجل، وذلك أن اتخاذ العجل كان عند أمر المضي إلى المناجاة، ولم يكن الذين صعقوا ممن اتخذ العجل، لكن الذين اتخذوه كانوا قد جاءتهم البينات.

Bilinmeyen sayfa