377

Güzel Cevherler: Kur'an Tefsiri

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Türler

قال ابن العربي في «أحكامه»: قال علماؤنا (رحمهم الله): أوجب الله تعالى في هذه الآية القتال؛ لإستنقاذ الأسرى من يد العدو، وقد روى الأئمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني "

يعني: الأسير، قال مالك (رحمه الله): على الناس أن يفكوا الأسرى بجميع أموالهم؛ وكذلك قالوا: عليهم أن يواسوهم. انتهى.

وقوله تعالى: { الذين ءامنوا يقتلون في سبيل الله... } الآية: هذه الآية تقتضي تقوية قلوب المؤمنين وتحريضهم، وقرينة ذكر الشيطان بعد تدل على أن المراد بالطاغوت هنا الشيطان، وإعلامه تعالى بضعف كيد الشيطان فيه تقوية لقلوب المؤمنين، وتجرئة لهم على مقارعة الكيد الضعيف؛ فإن العزم والحزم الذي يكون على حقائق الإيمان يكسره ويهده.

[4.77-78]

وقوله تعالى: { ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلوة... } الآية: اختلف المتأولون، فيمن المراد بقوله: { الذين قيل لهم }.

فقال ابن عباس وغيره: كان جماعة من المؤمنين قد أنفوا من الذل بمكة قبل الهجرة، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيح لهم مقاتلة المشركين، فأمرهم عن الله تعالى بكف الأيدي، فلما كتب عليهم القتال بالمدينة، شق ذلك على بعضهم، ولحقهم ما يلحق البشر من الخور والكع عن مقارعة العدو، فنزلت الآية فيهم.

وقال ابن عباس أيضا ومجاهد: إنما الآية حكاية عن حال اليهود؛ أنهم فعلوا ذلك مع نبيهم في وقته، فمعنى الحكاية عنهم تقبيح فعلهم، ونهي المؤمنين عن فعل مثله.

وقيل: المراد المنافقون.

و «أو»: تقدم شرحها في «سورة البقرة»؛ في قوله تعالى:

Bilinmeyen sayfa