Güzel Cevherler: Kur'an Tefsiri
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Türler
فقال ابن عباس: تعبدهم الله بالسجود لآدم، والعبادة في ذلك لله، وقال علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وابن عباس أيضا: كان سجود تحية؛ كسجود أبوي يوسف عليه السلام له، لا سجود عبادة، وقال الشعبي: إنما كان آدم كالقبلة، ومعنى { لأدم }: إلى آدم.
* ع *: وفي هذه الوجوه كلها كرامة لآدم عليه السلام.
وقوله تعالى: { إلا إبليس } نصب على الاستثناء المتصل؛ لأنه من الملائكة على قول الجمهور، وهو ظاهر الآية، وكان خازنا وملكا على سماء الدنيا والأرض، واسمه عزازيل؛ قاله ابن عباس.
وقال ابن زيد والحسن: هو أبو الجن كما آدم أبو البشر، ولم يك قط ملكا، وقد روي نحوه عن ابن عباس أيضا، قال: واسمه الحارث.
وقال شهر بن حوشب: كان من الجن الذين كانوا في الأرض، وقاتلتهم الملائكة فسبوه صغيرا، وتعبد مع الملائكة، وخوطب معها، وحكاه الطبري عن ابن مسعود.
والاستثناء على هذه الأقوال منقطع؛ واحتج بعض أصحاب هذا القول؛ بأن الله تعالى قال في صفة الملائكة:
لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
[التحريم:6] ورجح الطبري قول من قال: إن إبليس كان من الملائكة، وقال: ليس في خلقه من نار، ولا في تركيب الشهوة والنسل فيه حين غضب عليه ما يدفع أنه كان من الملائكة، وقوله تعالى:
كان من الجن ففسق عن أمر ربه
[الكهف:50] يتخرج على أنه عمل عملهم، فكان منهم في هذا، أو على أن الملائكة قد تسمى جنا؛ لاستتارها؛ قال الله تعالى:
Bilinmeyen sayfa