288

Güzel Cevherler: Kur'an Tefsiri

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Türler

اه من «التذكرة» للقرطبي.

قال * ع *: قال أهل العلم: وفرض الله سبحانه بهذه الآية الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهو من فروض الكفاية، إذا قام به قائم، سقط عن الغير، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

" من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان "

والناس في الأمر بالمعروف وتغيير المنكر على مراتب، ففرض العلماء فيه تنبيه الولاة، وحملهم على جادة العلم، وفرض الولاة تغييره بقوتهم وسلطانهم، ولهم هي اليد، وفرض سائر الناس رفعه إلى الولاة والحكام بعد النهي عنه قولا، وهذا في المنكر الذي له دوام، وأما إن رأى أحد نازلة بديهية من المنكر كالسلب والزنا ونحوه، فيغيرها بنفسه، بحسب الحال والقدرة، ويحسن لكل مؤمن أن يعتمل في تغيير المنكر، وإن ناله بعض الأذى؛ ويؤيد هذا المنزع أن في قراءة عثمان وابن مسعود، وابن الزبير: «يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويستعينون الله على ما أصابهم»، فهذا وإن لم يثبت في المصحف، ففيه إشارة إلى التعرض لما يصيب عقيب الأمر والنهي؛ كما هو في قوله:

وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك

[لقمان:17].

[3.105-109]

وقوله سبحانه: { ولا تكونوا كالذين تفرقوا... } الآية: قال ابن عباس: هي إشارة إلى كل من افترق من الأمم في الدين، فأهلكهم الافتراق، وقال الحسن: هي إشارة إلى اليهود والنصارى.

قلت: وروى أبو داود في سننه، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

" إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة "

Bilinmeyen sayfa