دليلهم على ذلك صريح السنة، وهل تعرف الأحكام إلا من هناك والخطاب بالوضوء عند القيام إلى الصلاة إنما هو متوجه إلى من لم يكن على وضوء، فأما من كان على وضوء فله أن يقوم إلى الصلاة بوضوء، وذلك سواء توضأ لفرض قبلها أو غيره، فإذا حصل الطهر المشروع جازت به الصلاة وإذا فسد جدد، ولهذا ذكرت السنة أشياء توجب الوضوء فيستفاد من ذلك أنه من كان على طهر ولم يطرأ عليه شيء من تلك الأحداث للموجبة للوضوء فهو طاهر شرعا وله أن يتمسك بطهره السابق فيصلى ويتلو ما شاء الله . والله أعلم .
أثر لمس الزوجة، ومس العورة على الوضوء
السؤال :
إذا كان رجل متوضئا ولمسته زوجته بيدها أينقض الوضوء أم لا ؟ والزوج مثلها أفتنا في الجميع .
الجواب :
لا نقض بمس أحد الزوجين الآخر ما لم يكن مس في العورة، فإن مس العورة ناقض ولو كان عورة نفسه إذا مسها من غير حائل، وقد كان رسول الله " يقبل بعض نسائه وهو متوضئ في حديث رواه الربيع وغيره .
وإن كنت تعنى المس في العورة فإن الممسوس من الزوجين لا نقض عليه إذا لم يمكنها من ذلك وإنما النقض على الماس والله أعلم .
Sayfa 70