256

يوجد الترخيص عن أبي عبيدة رضي الله عنه في هذه الكلمات سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر، وأنه لا بأس على قائلها في الصلاة قالها مجتمعات أو متفرقات، وعلى هذا أجرى القول باستحباب التسبيح حال انتظار الإمام، وكذا القول بالتكبيرة حال النهوض للرفعة، وليست الصلاة على النبي " من هذه الكلمات فلذلك قيل بكراهيتها في التحيات الأولى وأنه لا نقض على قائلها . وأما في التحيات الأخيرة فقيل بوجوبها وقيل باستحبابها وهو قول الأكثر . والله أعلم .

سهو الإمام وسجوده له بعد سجود المأمومين

السؤال :

إذا سها الإمام بين السجدتين الأخريين من الوتر فلم يسجد الثانية، فسبح له الجماعة فلم يسجد، فسجد الجماعة ثم سجد هو والجماعة سجود إلى أن رفع هو رأسه ثم تبعوه، هل عليهم نقض في صلاتهم على هذه الصفة أم لا ؟ أرأيت إذا كان بعضهم رفع رأسه قبل سجود الإمام ولم يسجد معه هل تتم صلاته ؟

الجواب :

لا نقض عليه ولا على الجماعة الذين رفعوا بعد رفعه .

وأما الرافعون قبل رفعه فإن تعمدوا لذلك فعليهم النقض، وإن ظنوا أن الإمام لم يسجد فسجدوا ورفعوا فلا نقض عليهم، وينبغي أن يرجعوا إلى السجود إذا عرفوا أنه ساجد حتى يتبعوه في الرفع ويكون نهوضهم الأول من الخطأ المغفور . والله أعلم .

Sayfa 272