İmam Kasım Bin Muhammed'in Toplu Eserleri (Birinci Bölüm)

Kasım Bin Muhammed İmam d. 1029 AH
107

İmam Kasım Bin Muhammed'in Toplu Eserleri (Birinci Bölüm)

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

والجواب والله الموفق: أن ذلك لا يصح إذا كان يؤدي إلى حاجته إلى الناس؛ لقوله تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط} [الإسراء:29]، وقوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}[الفرقان:67]، وقد أمر الله بالاقتداء بهم؛ لأنهم من الأنبياء، وآبائهم، وإخوانهم، وذرياتهم وقد قال تعالى فيهم: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}[الأنعام:90]، ولقوله صلى الله عليه وآله:[((كفى بالمرأ إثما أن يضيع من يعول أو يكون عيالا على المؤمنين)) رواه أبو طالب عليه السلام في (الأمالي)، فقال صلى الله عليه وآله]: ((أو يكون عيالا على المؤمنين))، ونحو ذلك كخبر بيضة الذهب، وفي (مجموع زيد بن علي) عليهما السلام عن علي عليه السلام: ((كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول، أو يكون عيالا على الناس))، [فأما إذا كان] ما عند الله أوثق منه بما في يده ولم يحمله ذلك على الحاجة إلى أحد من الناس، فإنه لا بأس به إذا كان فيه قربة لقوله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}[الحشر:9]، وقال تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه} أي حب الطعام والحاجة إليه {مسكينا ويتيما وأسيرا}[الإنسان:8].

والقصة في ذلك مع أهل البيت " مشهورة، وكانت الحاجة منهم " إلى ما تصدقوا به مما عرفها الخاص والعام حسبما جاء في الروايات، ولقوله تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}[سبأ:39].

وروي: ((من أيقن بالخلف جاد بالعطية)) لكن لا تصح توبته مع ذلك مما قد تلبس به من المظالم تجويزا؛ لأنه خلاف الاحتياط، وقد أوجبه الله تعالى حيث قال: {ولا تقف ما ليس لك به علم}[الإسراء:36]، وبه جاءت السنة وقد تقدم ذكر طرف مما روي في ذلك، فلا تصح المساقطة لذلك ولمثل ما تقدم.

Sayfa 131