وقف الرجل في المدخل يتأملها لحظة، وعلت فمه ابتسامة ساخرة وهو يوافقها على كل ما لديها من معتقدات أرثوذكسية سليمة. قال: «أعتقد أنك على حق.» وضحك ضحكة قصيرة كئيبة وبعد ذلك لم يضع أي صعوبات في طريق خططها. في غضون 10 دقائق كانا جاهزين للمغادرة.
سألت: «هل لديك أي أموال؟»
قال: «نعم؛ كثير.»
بدت على وشك طرح سؤال.
قال: «لا، ليس هذا. إنه ملكي.»
حملت غطاء ومعطفا إضافيا: «يجب ألا توحي أنك على عجل بأي شكل من الأشكال؛ ويجب أن تبدو كما لو كنت مسافرا في رحلة طويلة ولا يهمك من يعرف ذلك.» وحمل حقيبة السفر وحقيبة الجولف. لم يكن هناك أي عمل خفي. كانت هذه هي الخدعة، وكلما كبرت الخدعة، زادت فرص نجاحها. عندما دخلا الطريق الضبابي، قالت: «سنذهب إلى شارع بريكستون الرئيسي ونستقل حافلة أو سيارة أجرة.»
تصادف أن ظهرت أولا سيارة أجرة. لقد خرجت من الظلام قبل أن يصلا إلى الطريق الرئيسي، وبينما كان الرجل يضع ما كانا يحملانه على متن السيارة، أعطت المرأة عنوان وجهتهما.
قال السائق: «هذا سيكلفك الكثير يا سيدتي.»
قالت: «حسنا، حسنا، إن ابني ليس لديه عطلة كل يوم.»
صاح السائق بلطف. قال: «أمر رائع! سأحصل على مبلغ وفير. لا شيء يضاهي ذلك.» وصعدت للداخل، وتوقفت سيارة الأجرة عن اهتزازها الهائج وانطلقت.
Bilinmeyen sayfa