Cami-i Vâciz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
وفيها توفي الشيخ: محمد بن أحمد بن سلمان الأنصاري الدمشقي عني بالأدب ومهر في اللغة ونظم الشعر وهو من مشائخ ابن حجر أقام بالقاهرة ثم رجع بلسان، ومات بها في ربيع الأول وفيها محمد بن محمد الجعبري الدمشقي اشتغل بالعلم ومال إلى مذهب الظاهرية مات في شوال، وفيها تقريبا شيخ الشيوخ في اليمن وأستاذ الأئمة: أحمد بن سليمان بن محمد الأوزري الحافظ المحدث فاق على أقرانه بالضبط كان معدودا في الزيدية، ويميل إلى السنة، أخذ عن شيخه إبراهيم مطير الكتب الستة، وروى عن الإمام يحيى (الإنتصار)، وأخذ عنه كثير من الأئمة وبالجملة كان حافظ اليمن توفي بصعدة على ما في النفحات ويقال: أن قبره في حمرى حلب وصحح السيد إبراهيم الحافظ الأول .
سنة 811: فيها في شعبان وقعت زلزلة عظيمة بنواحي حلب وطرابلس
وخربت أماكن عديدة وسقطت قلعة بلاد طيس، ومات تحت الردم خمس عشر نفسا وخربت مدينة وهلك أهلها إلا قليلا وانشقت الأرض وانقلبت قدور من يزيد من بلد القعية إذا سلقوهم وهي بلدة فوق جبل فانتقصت عنه قدر ميل وأشجارها وأعينها وأهلها ليلا ولم يشعروا بذلك، وكانت الزلزلة بتقريض خربت فيها أماكن كثيرة، وكانت بالجبال والمناهل وشوهد ثلج على رأس الجبل الأقرع وقد نزل البحر وطاح وبينه ولكن احمر عشرة فراسخ وذكر من المراكب وصلت على الأرض لما انحصر البحر ولم يتضرر أحد ذكره ابن حجر، وفيها توفي الشيخ العلامة: أبو بكر بن محمد بن صالح الجبلية من جبلة بلاد اليمن الأسفل مهر في الفقه ودرس بالأشرفية وغيرها من مدارس، تعز وتوفي برمضان، وفيها توفي علي بن أحمد المعروف بابن العطار كان أديبا ومن شعره:
قولوا لكل المنى عقد الحفاجل
قالت جمالي بأنواع ألبهاء مجلي ... وصكر الوصل في دست الواجل
والغير قد حاز حزني أنت في حلي
وفيها توفي محمد بن إبراهيم المدين الشاعر المشهور ومن شعره:
في الشافعي للشافعي عذرا
لا خير في شافعيا ... يقول قولا زكيا
إن لم يكن أشعريا
Sayfa 263