Cami-i Vâciz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 777: فيها جهز الإمام إلى تهامة وزبيد في جمادى الآخرة
جيشا، ومعه الأمير: محمد بن داود، فطلع بن خناجر من اليمن في هذه السنة فأفسد وطال وقوفنا في خاوي.
وفيها توفي الفقيه العلامة المذاكر: علي بن يحيى بن حسن بن راشد الوشلي الزيدي من ذرية سلمان الفارسي -رضى الله عنه- كان علامة في المذهب له تصانيف منها( الزهرة على اللمع)، وقيل: أن له (اللمعة) غير لمعة الجلال، وقال أنه لم يضع شيئا في كتبه إلا ما كان مذهبا للهادي -عليه السلام- توفي بصعدة رحمه الله تعالى.
سنة 778: فيها جهز الإمام على ابن خناجر الجيوش ولزموه، وقصدوه
وقتلوا عسكره وانتهبوه في أول رجب.
وفيها توفي السلطان الأفضل في شعبان وبقى بن خناجر في السجن حتى مات فيه.
سنة 779: فيها أن راعيا يرعى في مذحج غربي صنعاء، فنزل بعض
الغنم في حيد هنالك فتبعه فوجد كهفا فيه ميت ففزع وأخبر به فجاؤوا إليه فوجدوا عليه سبعة أكفان، وتحته نحو أربعين ثوبا، وعلى رأسه عمامة نحو خمسة وثلاثين ذراعا في عرض راع، وكأنه مات قبل ذلك اليوم بيوم له وجه أبيض، وأنف مستقيم، وكأنه نائم مستقبل القبلة، وساعده الأيمن تحت خده، قعير الظهر عريض الحقو، وطول ساعده ذراع، وكل أصبع نحو من شبر، وساقه ذراع، وأصابع رجليه نحو من كف وبه جراحات بعضها في وجهه وفي ظهره زعم الجهال أنه أمير المؤمنين علي -عليه السلام- وذكروا أن أعمى زاره فأبصر من حينه ذكره الخزرجي في تاريخه.
سنة 780: فيها توفي أمير صنعاء السيد: عبد الله بن داود في شهر
صفر وبقي أخوه الكبير محمد بن داود والصالح باق، وفيها نزل الإفرنج طرابلس فثار عليهم المسلمون وقتلوهم وأسروا فهربوا، وفيها ظهر كوكب له ذؤابة، وبقي مدة وفي جمادى الآخرة مرض رجل ومات ولما أدخل القبر عطس وأخرج وعاش وحدث بما عاين من أمور الموت وكانت هذه القصة بدمشق.
Sayfa 240