Cami-i Vâciz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Türler
سنة 612: فيها ولد الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين بن
القاسم المنصور بذيبان،وفيها وصلت العجم من الشام إلى اليمن وكان الجيش جهزه الكامل بن الملك العادل أميره المسعود يوسف، فلما قربوا من صنعاء انتقل الإمام -عليه السلام- يوم الأحد لإحدى عشرة خلت من ربيع الآخر وأنشأ يقول أبياتا وأمر بكتابتها على باب القصر:
تركنا ديار الفسق والظلم خالية ... فكم من فتى باك عليها وباكية
فأمسى -عليه السلام- في بيت نعم ثم تقدم إلى كوكبان ووصل الغزالي أعمال صنعاء في جنود يضيق بها الفضاء فعمدوا إلى بيت نعم وحطموا ثاني عشر جمادى الأولى وكان -عليه السلام- قد شحنه بالرجال ومحتاجاتهم وأقلم ا لخبر عليهم مدة وتسلموه يوم الثلاثاء ثاني رجب ونهضوا إلى بلاد حمير فحطموا أعلا المصنعة وعزان يوم الجمعة سادس رمضان وأقام -عليه السلام- في قبالهم بجبل الصلع مدة ثلاثة أشهر ونصف والحروب متواترة عليهم فلما طالت المدة أكثر حادثوه أطول المدة على الناس حتى لم يبق إلا جماعة قليل من شيعته وكثر الخذلان من أهل اليمن كما خذل الحسين على مصر -عليه السلام- وبنى الدار الواسعة في مجنة ص بالله وبنى الناس معه الدور واستقرت دار الضرب في المخيم وكثر النفاق حتى أخبر صاحب دار الضرب أنه ضرب بعض الأيام خمسة وعشرين ألف درهم، وكان ابتدأ الحرب في الغالب من جهته وصلى -عليه السلام- عيد الفطر والنحر وأقام هنالك رمضان إلى المحرم وهو لا يسأم ولا يفتر من القراءة وقرأ في خلال ذلك المجلدات حتى وقع الصلح يوم الأربعاء غرة المحرم، وفيها مات الحافظ المحدث سليمان بن عبد الله الأندلسي المتقن لأسماء الرجال له كتاب في أسماء الصحيحين وأبي داود والترمذي.
وفيها مات الحافظ القادر الرهاوي العلامة كان مملوكا فأعتق وهو مصنف الأربعين البيانية الإسناد والبلاد وهي شيئ لم يسبق إليه ولا يلحق وكان عابدا زاهدا.
Sayfa 157