Sahihayn'i Toplamak
جامع الصحيحين لابن الحداد
Türler
ومنها شعبة أخرى
وهي ترك موالاة من حاد الله ورسوله من المشركين، قال الله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم} الآية.
ومنها شعبة أخرى
وهي الجهاد لله في سبيل الله؛ لتكون كلمة الله هي العليا، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم}، وقال: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم} الآية.
ومنها شعب الهجرة والنصرة والإيواء بحسن العشرة
قال الله تعالى: {والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا}، وهذه الآية وإن كانت في قوم مخصوصين بزمان النبي صلى الله عليه وسلم وحياته؛ فإنه من [سكن] أرض المشركين من أهل الإسلام، فتأذى بهم لاستخفاء أو لاستيلاء، فهجرها، كان ذلك له من محض الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم في خبر خارج الكتابين: ((أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين))، قالوا: يا رسول الله! لم؟ قال: ((لا تراءى ناراهما)).
وإذا التحق بأهله من المسلمين، فمن آواه وضمه إليه كان ذلك من الإيمان، ومن نصره أو نصر من يقاوم المشركين للجهاد بحسن خلافة أو تهيئة زاد أو عتاد كان ذلك من الإيمان، ومن هوى بقلبه لو كان له عدة أو قوة، فآزره كان ذلك من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن بالمدينة لأقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم))، قالوا: #87# يا رسول الله! وكيف؟ قال: ((حبسهم العذر)).
Sayfa 85