193) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: حدثني جملة من أصحاب النبيء صلى الله عليه وسلم أنهم صلوا معه صلاة الخوف يوم ذات الرقاع وفي غيرها، فقالت طائفة منهم: صفت طائفة خلف النبيء صلى الله عليه وسلم وطائفة واجهت العدو، فصلى بالذين وقفوا خلفه، ركعة، ثم ثبت قائما، وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم، فانصرفوا وواجهوا العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة، ثم ثبت جالسا وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم، ثم سلم بهم أجمعين. وقالت طائفة أخرى منهم: صلى بالطائفة الأولى ركعة فانصرفت، فواجهت العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة ثانية فسلم فسلموا جميعا من غير أن يثبت لكل طائفة حتى تتم مثل ما قال أصحاب القول الأول.
قال الربيع: قال أبو عبيدة: على هذا القول الأخير العمل عندنا، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة.
[31] باب في صلاة الكسوف
194) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: خسفت (¬1) الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا فقرأ نحوا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، ثم قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل، لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله».
195) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: خسفت (¬2) الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ولده إبراهيم عليه السلام فصلى بالناس فقام وأطال (¬3) القيام.
قال الربيع: وقد ذكرنا
Sayfa 52