Cami Musned
مستخرج البجيري على الجامع الصحيح للبخاري - مخطوط
Türler
298 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش (1)، عن مسلم، عن مسروق، قال: جاء رجل إلى عبد الله، فقال إني تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه، يفسر الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين}، قال: يغشى الناس يوم القيامة دخان يأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام قال: فقال عبد الله: من علم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، إنما كان هذا أن قريشا استعصت على النبي صلى الله عليه دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام. وجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، فأنزل الله: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم}، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه فقيل له: يا رسول الله، استسقي الله بمضر، فإنهم قد هلكوا، فاستسقى الله لهم، فسقوا: فأنزل الله: {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون}، فعادوا إلى حالهم، فأنزل الله: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال: يوم بدر.
Sayfa 301