İbni Teymiyye'den Sorulara Cevaplar

İbn Teymiyye d. 728 AH
99

İbni Teymiyye'den Sorulara Cevaplar

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Araştırmacı

د. محمد رشاد سالم

Yayıncı

دار العطاء

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

مَغْلُوبًا من وَجه مَعَ القدماء مَعَه كَمَا هُوَ غَالب من وَجه وَكفر أُولَئِكَ أعظم فَإِنَّهُم لم يجْعَلُوا لَهُ تَأْثِيرا فِي الْفلك وَلَا تَصرفا بِوَجْه من الْوُجُوه فَهَؤُلَاءِ تنقصوه وسلبوه الربوبية والإلهية أعظم من أُولَئِكَ وجعلوه مَعَ الْفلك مَغْلُوبًا من كل وَجه لَا بِقدر أَن يفعل فِيهِ شَيْئا وكقول عَبدة الْأَوْثَان هُوَ أجل من أَن نعبده بل نعْبد الوسائط وَهُوَ أجل من أَن يبْعَث بشرا رَسُولا فجحدوا توحيده ورسالته على وَجه التَّعْظِيم لَهُ وَكَذَلِكَ الْمَجُوس الثنوية أثبتوا الظلمَة تَنْزِيها لَهُ عَن فعل الشَّرّ والحرنانيون أثبتوا مَعَه النَّفس والهبلوي قديمين تَنْزِيها لَهُ عَن إِحْدَاث الْعَالم بِلَا سَبَب فالأمم كلهم يعظمونه لَكِن تَعْظِيمًا يسْتَلْزم شُبْهَة وسبة كل مَا بالخلق من نعْمَة فَمن الله وَالْمَقْصُود هُنَا قَوْله تَعَالَى وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله [سُورَة النَّحْل ٥٣] وَقَوله ﷿ وسخر لكم مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ [سُورَة الجاثية ١٣] فَالْأَمْر ضد مَا قَالَه هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَة ابْن عَرَبِيّ وَنَحْوه حَيْثُ قَالُوا مَا فِي أحد من الله شَيْء فَيُقَال لَهُم بل كل مَا بالخلق من نعْمَة فَمن الله وَحده قَالَ النَّبِي ﷺ من قَالَ إِذا أصبح اللَّهُمَّ مَا أصبح بِي من نعْمَة أَو بِأحد من خلقك فمنك وَحدك لَا شريك لَك فلك الْحَمد وَلَك الشُّكْر فقد أدّى شكر ذَلِك الْيَوْم وَمن قَالَ إِذا أَمْسَى اللَّهُمَّ مَا أَمْسَى بِي من نعْمَة أَو بِأحد من خلقك فمنك وَحدك لَا شريك لَك فلك الْحَمد وَلَك الشُّكْر فقد أدّى شكر تِلْكَ اللَّيْلَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره

1 / 107