İbni Teymiyye'den Sorulara Cevaplar

İbn Teymiyye d. 728 AH
41

İbni Teymiyye'den Sorulara Cevaplar

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Araştırmacı

د. محمد رشاد سالم

Yayıncı

دار العطاء

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

على أَنه لَيْسَ مثله وَحِينَئِذٍ فَإِذا لم يسْجد طَائِعا حصل فَائِدَة التَّخْصِيص وَهُوَ مَعَ ذَلِك يسْجد كَارِهًا فكلا الْقَوْلَيْنِ صَحِيح وَكَذَلِكَ قَالَ طَائِفَة من الْمُفَسّرين وَاللَّفْظ لِلْبَغوِيِّ قَالُوا وَكثير حق عَلَيْهِ الْعَذَاب بكفرهم وتركهم السُّجُود وهم مَعَ كفرهم تسْجد ظلالهم لله تَعَالَى وَقَالَ فِي [سُورَة النَّحْل أولم يرَوا إِلَى مَا خلق الله من شَيْء يتفيأ ظلاله عَن الْيَمين وَالشَّمَائِل سجدا لله وهم داخرون وَللَّه يسْجد مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض من دَابَّة وَالْمَلَائِكَة وهم لَا يستكبرن يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم ويفعلون مَا يؤمرون سُورَة النَّحْل ٤٨ - ٥٠] قَالَ فَلفظ دَابَّة إِن لم يتَنَاوَل بني آدم فالإبل تسْجد طَوْعًا وَإِن تنَاول بني آدم فسجودهم طَوْعًا وَكرها فصل وَالَّذين فسروا السُّجُود بالخضوع والإنقياد لَهُم فِي سجودها قَولَانِ أَحدهمَا أَنه كَونهَا مصنوعة مخلوقة منقادة لمشيئة الله واختياره كَمَا قَالُوا فِي تسبيحها مثل ذَلِك وَأَنه شهادتها ودلالتها على الْخَالِق قَالَ أَبُو الْفرج فِي قَوْله وَللَّه يسْجد من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض [سُورَة الرَّعْد ١٥] الساجدون على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا من يعقل فسجوده عبَادَة وَالثَّانِي من لَا يعقل فسجوده بَيَان أثر الصَّنْعَة فِيهِ والخضوع الَّذِي يدل على أَنه مَخْلُوق هَذَا قَول جمَاعَة من الْعلمَاء وَاحْتَجُّوا بِالْبَيْتِ الْمُتَقَدّم * ترى الأكم فِيهِ سجدا للحوافر * قَالَ وَأما الشَّمْس وَالْقَمَر وَالْكَوَاكِب فألحقها جمَاعَة بِمن يعقل قَالَ

1 / 41