23

İbni Teymiyye'den Sorulara Cevaplar

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Araştırmacı

د. محمد رشاد سالم

Yayıncı

دار العطاء

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

آلِهَة كَمَا يَقُولُونَ إِذا لابتغوا إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلا [سُورَة الْإِسْرَاء ٤٢] على أصح الْقَوْلَيْنِ الْقُنُوت عِنْد ابْن تَيْمِية عَام فَهَذَا مَأْخَذ من جعل الْآيَة خَاصَّة لَكِن يُقَال الْآيَة لَفظهَا عَام والعموم مَقْصُود مِنْهَا كَمَا هُوَ مَقْصُود من قَوْله سُبْحَانَهُ بل لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض ثمَّ قَالَ كل لَهُ قانتون فَلَمَّا كَانَ قَوْله مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض عَاما تبين أَن الْجَمِيع مَمْلُوك لَهُ والمملوك لَا يكون ولدا وَتبين أَيْضا أَن كلهم لَهُ قانتون مطيعون عَابِدُونَ وَالْعَابِد الْمُطِيع لَا يكون إِلَّا مَمْلُوكا لَا يكون ولدا وَأَيْضًا فَإِنَّهُ قد ذكر الْقُنُوت فِي سُورَة الرّوم مُجَردا عَن الْوَلَد فَقَالَ تَعَالَى وَمن آيَاته أَن تقوم السَّمَاء وَالْأَرْض بأَمْره ثمَّ إِذا دعَاكُمْ دَعْوَة من الأَرْض إِذا أَنْتُم تخرجُونَ [سُورَة الرّوم ٢٥] ثمَّ قَالَ وَله من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض كل لَهُ قانتون وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ وَله الْمثل الْأَعْلَى فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم [سُورَة الرّوم ٢٦ - ٢٧] فَبين أَن لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَأَن كلا لَهُ قانتون وَتَخْصِيص هَذَا بِمن قيل إِنَّه ولد فَاسد ظَاهر الْفساد وَكَذَلِكَ تَخْصِيصه بِالْمُؤْمِنِينَ فَإِن هَذَا مَذْكُور لبَيَان عُمُوم الْملك والاقتداء وخضوع الْمَخْلُوقَات كلهَا لَهُ فَلَو خص بِهِ الْمُؤْمِنُونَ لَكَانَ ذَلِك عكس الْمَقْصُود وَهُوَ مثل قَوْله أفغير دين الله يَبْغُونَ وَله أسلم من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكرها [سُورَة آل عمرَان ٨٣] فَهُوَ سُبْحَانَهُ

1 / 23