Ravinin Ahlakı ve Dinleyicinin Adabı Üzerine Kapsamlı Kitap
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Soruşturmacı
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Yayıncı
مكتبة المعارف
Yayın Yeri
الرياض
٦٦٤ - وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْأَرْدَسْتَانِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: أَتَيْتُ الْأَعْمَشَ فَقَالَ: «إِذَا كَانَ غَدًا فَأْتِنِي أُطْعِمُكَ عَصِيدَةً، وَأُحَدِّثُكَ بِعَشَرَةِ أَحَادِيثَ نُخَبٍ، وَلَا تَحْمِلْ مَعَكَ ثَقِيلًا»، فَلَمَّا أَصْبَحَتُ رَآنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ فَتَحَدَّثْنَا، فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى الْأَعْمَشِ قَالَ لِي: مَنْ مَعَكَ؟ فَقُلْتُ: ابْنُ إِدْرِيسَ، فَقَالَ لِي: «لَا تَأْكُلْ إِلَّا بِجَوْزٍ، وَدَخَلَ» سَاقَ أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ هَذَا الْخَبَرَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْعَدَوِيِّ أَتَمَّ مِنْ هَذِهِ السِّيَاقَةِ
٦٦٥ - أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ، قَالَ لِي سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ: «إِذَا كَانَ غَدًا فَبَكِّرْ عَلَيَّ حَتَّى أُحَدِّثَكَ بِعَشَرَةِ أَحَادِيثَ نُخَبٍ، وَأُطْعِمَكَ عَصِيدَةً، وَاحْذَرْ أَنْ تَجِيئَنِي مَعَكَ بِثَقِيلٍ»، قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَيْهِ فَتَلَقَّانِي ابْنُ إِدْرِيسَ فَقَالَ: حَفْصٌ: قُلْتُ: «نَعَمْ»، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: الْأَعْمَشَ، قَالَ: مَكَانَكَ حَتَّى أَجِيءَ مَعَكَ، قَالَ: فَلَمَّا بَصُرَ بِنَا قَامَ وَدَخَلَ، وَقَامَ وَرَاءَ الْبَابِ، فَلَمَّا دَقَقْتُ الْبَابَ قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: حَفْصٌ، قَالَ: يَا حَفْصُ: لَا تَأْكُلِ الْعَصِيدَ إِلَّا بِجَوْزٍ، أَلَمْ أَقَلْ لَكَ: لَا تَجِيئَنِي مَعَكَ بِثَقِيلٍ، قَالَ: وَلَمْ يَخْرُجْ، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ جِئْتُ فَدَقَقْتُ الْبَابَ قُلْتُ: يَا جَارِيَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ فِي الدَّارِ، قَالَ: فَدَخَلَ الْبَيْتَ وَقَالَ: قُولِي لَهُ: لَا، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ، جِئْتُ فَدَقَقْتُ الْبَابَ فَقُلْتُ: يَا جَارِيَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ فِي الْبَيْتِ فَخَرَجَ إِلَى الدَّارِ، وَقَالَ: قُولِي لَهُ: لَا، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شَهْرٍ لَقِيتُهُ فِي الطَّرِيقِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ إِتْيَانَكَ لَذُلٌّ، وَإِنَّ تَرْكَكَ لَحَسْرَةٌ، قَالَ: «كَذَا وَحَقِّكَ أَشْتَهِي، فَانْصَرَفَ»
1 / 307