Ravinin Ahlakı ve Dinleyicinin Adabı Üzerine Kapsamlı Kitap

Hatib-i Bağdadi d. 463 AH
149

Ravinin Ahlakı ve Dinleyicinin Adabı Üzerine Kapsamlı Kitap

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Araştırmacı

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Yayıncı

مكتبة المعارف

Yayın Yeri

الرياض

٤٤١ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا حَنْبَلٌ، نا عَلِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ: «رُبَّمَا رَأَيْتُ عِمْرَانَ الْقَصِيرَ عِنْدَ أَبِي عَرُوبَةَ قَدْ جَثَا يَكْتُبُ فِي الْأَلْوَاحِ»
٤٤٢ - حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ، أنا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَبِيعَةَ زَيْدَ بْنَ عَوْفٍ، قَالَ، قَالَ: شُعْبَةُ: «إِذَا رَأَيْتَ صَاحِبَ الْحَدِيثِ سَيْرُ أَلْوَاحِهِ جَيِّدٌ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا يُفْلِحُ»
٤٤٣ - أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَكُمْ تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: " كُنَّا مَرَّةً - يَعْنِي عِنْدَ شُعْبَةَ، فَجَعَلَ يَسْمَعُ إِذَا حَدَثَ صَوْتُ الْأَلْوَاحِ، قَالَ: فَأَقْبَلَ، قَالَ: السَّمَاءُ تُمْطِرُ؟ قَالُوا: لَا، ثُمَّ عَادَ لِلْحَدِيثِ فَسَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: الْمَطَرُ؟ فَقَالُوا: لَا، فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَحُدِّثُ الْيَوْمَ إِلَّا أَعْمَى»، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ أَعْوَرُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بِسْطَامٍ، تُجِيزُنِي أَنَا "
٤٤٤ - أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا ⦗٢٣٠⦘ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ: كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ، فَجَعَلَ يَكْتُبُ، فَسَمِعَ سُفْيَانَ وَقْعَ الْمِيلِ عَلَى اللَّوْحِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَأَخَذَ لَوْحَهُ، فَقَالَ: تُكْتَبُ عِنْدِي؟ فَقُلْنَا لَهُ: اسْكُتْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ وَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ، قَالَ لَهُ: يَا بَلْخِيُّ، أَتَدْرِي مَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، سَمِعَ أَبَا فَاخِتَةَ سَعِيدَ بْنَ عِلَاقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَارٌ لِي، قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا ﵇ بِأَسِيرٍ يَوْمَ صِفِّينَ، فَقَالَ: «لَا تَقْتُلْنِي صَبْرًا» قَالَ: " لَا أَقْتُلَكَ صَبْرًا، إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، أَتُبَايِعُ؟ أَفِيكَ خَيْرٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ لِلَّذِي جَاءَ بِهِ: «خُذْ سِلَاحَهُ»، قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ يُنَفِّلْهُ، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، وَلَكِنْ قَالَ: «خُذْ سِلَاحَهُ، لَا يُقَاتِلُنَا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى حَتَّى يَنْقَطِعَ الْحَرْبُ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ»، وَقَدْ أَخَذْتُ سِلَاحَكَ - يَعْنِي أَلْوَاحَهُ - وَقَدْ رَدَدْتُهُ عَلَيْكَ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَإِنَّمَا كَانُوا يَكْتُبُونَ فِي الْأَلْوَاحِ؛ لِكَيْ يَحْفَظُوا الْمَكْتُوبَ، ثُمَّ يَمْحُونَ الْكِتَابَةَ، فَمَنْ أَرَادَ رَسْمَ الْمَسْمُوعِ لِلْتَأْبِيدِ وَمَالَ فِي كِتَابَتِهِ إِلَى الْبَقَاءِ وَالتَّخْلِيدِ فَكَوْنُهُ فِي الصُّحُفِ أَوْلَى، وَتَضْمِينُهُ الْكَرَارِيسَ أَحْفَظُ لَهُ وَأَبْقَى

1 / 229