162

Bilim ve Hikmet Toplayıcısı

جامع العلوم والحكم

Soruşturmacı

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Yayıncı

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Yayın Yeri

القاهرة

[بين الكتابة ونفخ الروح]:
• واختلفت ألفاظ روايات هذا الحديث في ترتيب (^١) الكتابة والنفخ؛ ففي رواية البخاري في صحيحه: ويُبعَثُ إليه الملَكُ فَيُؤمَرُ بأربع كلماتٍ ثم يُنفَخ فيه الروح (^٢). ففي هذه الرواية تصريح بتأخير نفخ الروح عن الكتابة.
* * *
• وفي رواية خرجها البيهقي في كتاب القدر: ثُم يُبْعثُ الملَكُ فينفخ فيه الروح ثم يؤمر بأربع كلمات (^٣).
وهذه الرواية تصرح بتقديم النفخ على الكتابة: فإما أن يكون هذا من تصرف الرواة برواياتهم بالمعنى الذي يفهمونه، وإما أن يكون المراد ترتيب الأخبار فقط لا ترتيب ما أخبر به.
* * *
[متى تنفخ الروح؟]:
وبكل حال فحديث ابن مسعود ﵁ يدل على تَأَخُّر نفخ الروح في الجنين، وكتابة الملَك لأمره إلى بعد أربعة أشهر حتى تتم الأربعون الثالثة.
* * *
[ما روي عن الصحابة في نفخ الروح وكتابة الملَك]:
• فأما نفخ الروح فقد روُي صريحا عن الصحابة ﵃ أنه إنما يُنْفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر، كما دل عليه ظاهر حديث ابن مسعود.
* * *
[ما روي في ذلك عن علي]:
• فروى زيد بن علي عن أبيه، عن علي ﵁ قال: إذا تمت النطفة أربعة أشهر بُعِثَ إليها ملَكٌ فينفُخ فيها الروح في الظلمات، فذلك قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ

(^١) ليست في ب.
(^٢) كما في صحيح البخاري أول كتاب القدر ١١/ ٤٧٧.
(^٣) كما في السنن الكبرى للبيهقي ٧/ ٤٢١ و١٠/ ٢٦٦.

1 / 167