Bilim ve Hikmet Toplayıcısı
جامع العلوم والحكم
Soruşturmacı
الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا
Yayıncı
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
Yayın Yeri
القاهرة
تَمرَّ على التَّاراتِ السَّبع: تكون سلالة من طين، ثم تكون نطفة، ثم تكون علقة، ثم تكون مُضْغَةً، ثم تكون عظامًا، ثم تكون لحما، ثم تكون خلقًا آخر؟ فقال عمر ﵁: "صدقت أطال الله بقاءك" (^١). رواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (^٢).
[إسقاط الجنين]:
• وقد رخص طائفة من الفقهاء للمرأة في إسقاط ما في بطنها ما لم ينفخ فيه الروح وجعلوه كالعزل. وهو قول ضعيف؛ لأن الجنين وَلَدٌ انعقد، وربما تصور، وفي العزل لم يوجد ولد بالكلية، وإنما تسبب إلى منع انعقاده، وقد لا يمتنع انعقاده بالعزل إذا أراد الله انعقاده وخلقه كما قال النبي ﷺ لما سئل عن العزل: "لا عَلَيْكُمْ أَن لا تَعْزِلُوا إنه ليس مِنْ نَفْس مَنْفُوسةٍ إِلا الله خالِقُها (^٣) ".
* * *
وقد صرح أصحابنا بأنه إذا صار الولد علَقَةً لم يَجُزْ للمرأة إسقاطُه؛ لأنه ولد انعقد بخلاف النطفة فإنها لم تنعقد بعد، وقد لا تنعقد ولدًا.
[ذكر العظام في بعض الروايات]:
• وقد ورد في بعض الروايات في (^٤) حديث ابن مسعود ﵁ ذكر العظام وأنه يكون عظما أربعين يومًا، فخرَّج الإمام أحمد رواية علي بن زيد "سمعت أبا عبيدة يُحدِّث قال: قال عبد اللّه: قال رسول الله ﷺ:
"إن النُّطفة تكونُ في الرَّحمِ أَربَعينَ يَوْمًا علَى حالها لا تُغيَّرُ فَإِذا مَضَت الأرْبعونَ صَارتْ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغةً كَذَلك ثُمَّ عِظَامًا كَذَلِكَ فإِذَا أراد الله تَعَالَى أن يُسَوِّي خَلْقَهُ بَعَثَ الله إليها مَلَكًا".
وذكر بقية الحديث (^٥).
* * *
(^١) السنن الكبرى للبيهقي ٧/ ٢٣٠، والإحياء للغزالى ٢/ ٥٤، وزاد المعاد ٥/ ١٤٥.
(^٢) ٢/ ٧٨٨.
(^٣) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري.
(^٤) سقطت من "ا".
(^٥) الحديث في مسند أحمد ٥/ ١٨٧ (المعارف) بإسناد ضعيف على ما ذكر الشيخ أحمد شاكر.
يضاف إلى هذا أن هذه الرواية منقطعة فأبو عبيدة - أحد الرواة فيها - هو ابن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه شيئًا كما في التهذيب ٥/ ٧٥. ولكن أحمد لم يقتصر على هذه الرواية في المسند وإنما روى من طريق صحيح الرواية التي أوردها ابن رجب هنا عن الصحيحين رواها في موضعين ٦/ ١٦ - ١٧ و٦/ ٧١ - ٧٢ وصنيع ابن رجب يوهم أن أحمد لم يرو إلا تلك الرواية الضعيفة.
1 / 161