الذين قرءوا «١» عليه. وكان ﵀ متقنا للقراءة، عالما بقراءة نافع «٢».
٦٩٣/ ٩٣ - وقرأت بجيزة الفسطاط، على أبي الأشعث الجيزي، وكان متقنا لقراءة نافع، وختمت عليه ختمتين على قراءة نافع، فلما بلغت في الثالثة [... «٣»]
سألته «٤» عن قراءته عمّن أخذها؟ فقال: أخذتها عن أصحاب ورش «٥».
٦٩٤/ ٩٤ - وقرأت بها- المصّيصة «٦» - في المسجد الجامع، على أبي الأشعث عامر بن سعيد الحرشي، وكان خيّرا فاضلا، وكان قد بلغ مائة سنة فيما حكاه، أو زاد عليها- الشك مني- وكان يقول: قرأت على ورش وغيره من أصحاب نافع. فختمت على هذا أبي الأشعث ختمتين وشرعت في الثالثة فلم أتم الثالثة، فمات «٧».
٦٩٥/ ٩٥ - وقرأت بمكة في المسجد الحرام على أبي يحيى «٨» محمد بن أبي عبد الرحمن ختمة واحدة على قراءة نافع، سنة ثلاث وخمسين ومائتين، فقال لي:
(١) سقطت (علي) من م.
(٢) الحسين بن الجنيد، المقرئ، المصري، أخذ القراءة عن أصحاب ورش الثقات، قرأ عليه محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني. غاية ١/ ٢٣٩.
والطريق الثاني والتسعون هو من طرق رواية الحروف. وإسناده صحيح.
(٣) كذا في ت، م: وفي السياق سقط واضح.
(٤) سقطت (سألته) من م.
(٥) أبو الأشعث الجيزي، مصري أخذ القراءة عن أصحاب ورش، غاية ١/ ١٧٣.
والطريق الثالث والتسعون هو من طرق رواية الحروف وإسناده صحيح.
وطريق الجيزي في غاية ابن مهران من قراءة أبي المنذر عليه. وصرح الجيزي لأبي المنذر بأنه قرأ على داود بن أبي طيبة وعبد الصمد. انظر الغاية في القراءات العشر./ ٢٨.
(٦) المصيصة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وصاد أخرى مدينة من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم، معجم البلدان ٥/ ١٤٤.
(٧) عامر بن سعيد، بالتصغير، ويقال له أيضا سعير بالراء، أبو الأشعث، الحرسي، نسبة إلى الحرس قرية بمصر، المصيصي نزيلها لأجل الغزو، غزا الروم سبعين سنة. غاية ١/ ٣٤٩.
وانظر الأنساب ل ١٦٣/ ظ، ووقع في غاية النهاية المطبوع (المجرشي) بالجيم والشين المعجمة، وهو خطأ. قال ابن الجزري في النشر ١/ ١١١/ الحرسي بالمهملات، والطريق الرابع والتسعون هو من طرق رواية الحروف، وإسناده صحيح.
(٨) هو محمد بن عبد الله بن يزيد، المكي، ثقة، مات سنة ست وخمسين ومائتين. التقريب ٢/ ١٨١، غاية ٢/ ١٨٨.