الحلم، أخرجته من خير جيل من أمته: قريش، ثم أخرجته من هاشم صفوة قريش، فهم خير من خير، إلى خير يصير، هو وأمته إلى خير يصيرون.
وروى الزبير بن بكار بإسناد له عن مكحول قال: أغار الضحاك بن معد على بني إسرائيل في أربعين رجلا من بني معد، عليهم دراريع الصوف، خاطمي خيلهم بحبال الليف، فقتلوا وسبوا وظفروا، فقالت بنو إسرائيل: يا موسى، إن بني معد أغاروا علينا وأنت نبينا، فادع الله عليهم. فتوضأ موسى عليه السلام وصلى، وكان إذا أراد حاجة من الله عز وجل صلى، ثم قال: يا رب، إن بني معد أغاروا على بني إسرائيل، فقتلوا وسبوا وظفروا، وسألوني أن أدعوك عليهم.
فقال الله عز وجل: يا موسى، لا تدع عليهم، فإنهم عبادي، وإنهم ينتهون عند أول أمري، وإن فيهم نبيا أحبه وأحب أمته.
قال: يا رب، ما بلغ من محبتك له؟ قال: أغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال: يا رب، ما بلغ من محبتك لأمته؟ قال: يستغفرني مستغفرهم فأغفر له، ويدعوني داعيهم فأستجيب له.
Sayfa 125