129

İslamın Temel Unsurlarının Toplandığı Eser

جامع أركان الإسلام للخروصي

Türler

فإن من رعى حول الحي يوشك أن يقع فيه (وليجانب) في أعماله الرياء فإنه مشرك الأصغر ويفسد العمل ويناى صاحبه في القيامة يا مرائي يا فاجر يا فاسق يا غادر يا خاسر خاب سعيك وضل عملك (ولا يخلص) العامل عمله حتى يكون الناس والأحجار عنده سواء (والحسد) وهو تمنى زاول النعمة عن المنعم عليه وأنه ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والحسد هل هو كبيرة ولو لم يعل به إذا أقره أو إن عمل به لحديث من حسد فلا يبغى قولان (والكبر) وهو تسفيه الحق وغمط الخلق بتخطئة الصواب والمصيب كعكسه. أما الكبر على ذوى الكبر فتواضع (المداهنة) وهي بذل الدين بالدنيا أما بذل الدنيا لأجل الدين فهو جائز. وحب الدنيا المؤدي إلى تضييع فرض وسخط مقدور رأس كل خطيئة. وحبها يورث كسلا وقساوة قلب (والحقد) وأصله البغض الدائم كالغل والضغن وهي في حق السملم كبائر. والشهوة وهي من أركان الكفر كالرغبة. فالشهوة أن يدخل في طاعة فيتوكها لشهوته وهل هي في الفرض خاصة أو قد تكون في النفل قولان. والرغبة هي إذلال المسلم نفسه لدنيوى بقول أو فعل أو اعتقاد (ومنها) الغضب وهو غليان دم القلب بإرادة الانتقام. ومستعمله في غير حل هالك لا على صاحب منكر أو مطلوب بحق لقوله تعالى "جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم" الآية. أو تجب النصيحة للمسلم ومعاتبته (ومنها) الرهبة وهي الخوف لا من الله تعالى فإنه محمود. أما من مائع حق لازم فحرام لأنه من ضعف اليقين. والركون إلى الباطل. ولا يوصف مسلم بحمية وعصبية وهما حب قوم على سوء فعلهم وهل حب المعصية كبيرة مطلقا أو على قدرها قولان. وذم المكر والخديعة. ولا يوصف بهما مسلم وجازا في حرب جائز. وذم السفه ويكون من القلب أو من الجوارح وهو كالغي خلاف الرشاد. وذم السرف وإن في نفقة في غير محلها المطعم من لا يستحق كذى خمر ونحوه. ويحجر على السفيه فلا يتصرف والبغى والظلم والاعتداء حرام. ولا يشتغل بشاغل عن الآخرة.

Sayfa 130