============================================================
فن من منطوق ومفهوم، ولا سيما علم النحو والصرف والمنطق والفقه والحديث والتأريخ. وقد وصفه (أحدهم) لم يذكر اسمه في ترجمته للبندنيجي التي تصدرت إحدى النسخ الخطية من كتابه (تراجم الوجوه والأعيان) الموجودة في دار صدام للمخطوطات برقم (9409) ص6-5 بعد ان ذكر هيئته وشخصه بقوله: كان فصيح الكلام عذبه، ذكيا جيد الفطنة والادراك والانتقال والفهم، حاضر الجواب خفيف الروح عاقلا مدبرا، ذا أخلاق أرق من النسيم ودودا متواضعا وقورا أديبا، محبوبا، ذا حافظة قوية، ونظم لطيف... له معرفة للألسن العربي والفارسي والتركي والكردي والفرنساوي، وخط بديع في جميع أنواع الخطوط (أخذ الخط عن استاذ الخط العربي في بغداد في ذلك العصر سفيان الوهبي البغدادي المتوفى سنة 1267 ه /1950م (جمهرة الخطاطين 644/2) وأصبح من الخطاطين المجيدين: لقد كان البندنيجي محط اهتمام والي بغداد داود باشا الذي قربه وجمله رثيسا للمدرمين في مدرسته الداودية وضلت صلته به محل تقدير واحترام بعد ان ترك الولاية داود باشا وعندما التقى البندنيجي بداود باشا في المدينة المنورة أنزله في قصره معززا مكرما.
مؤلفاته: كان عيسى صفاء الدين البندنيجي مقلأ في التأليف رغم غزارة علمه واجادته اللغات وامتلاكه مكتبة حافلة بنفائس المخطوطات ونوادرها، و معظم ما وصلنا من آثاره رسائل صغيرة في موضوعات مختلفة، واكبر انتاجه الكتاب الذي بين أيدينا وهذه الآثار هي: - 1 - تراجم الوجوه والأعيان المدفونين في بغداد وما جاورها من البلاد وسنتناول نسخه الخطية وتواريخها.
2- الأجوبة البندنيجية عن الأسنلة اللاهورية وهي مجموعة أسئلة وردت الى علماء بغداد من لاهور بالهند وقد كلف بالإجابة عنها.
Sayfa 7