ولا يقيم عليهم هذه الحدود من القتل والرجم، وأخذ الباغي بالحق الذي امتنع به إلا الأئمة أو من يقوم في ذلك من المسلمين مقامهم، إذا كانت يدهم العالية على أهل الباطل، كما فعل رسول الله ^ والخلفاء الراشدون من بعد، وأئمة المسلمين، ومما جعل الله فيه للمسلمين فرجا من تلبيس الفتن، وأحل لهم في ذلك قتال من حاربهم قوله: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم /181/ وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم * إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم}.
Sayfa 250