Maliki Hukukçularının Biyografileri Derlemesi

Kasım Ali Saad d. 1450 AH
83

Maliki Hukukçularının Biyografileri Derlemesi

جمهرة تراجم الفقهاء المالكية

Yayıncı

دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

دبي

Türler

ببلد بعيدة عن نيل المقصد من ذلك لبعدها عن مدن العلم وكتب هذا الشان، فقصر بي الحال مع عدم مساعدة الزمان، لما بلينا به من حوادث الوقت، وفتنة تشغل عن كل فرض» (١). لكن تلك المحنة مع شدتها ولأوائها أسفرت عن خير كثير، ومن هذا الخير تمكن المؤلف من إتمام هذا الكتاب الجليل مستفيدا من نفائس الخزائن المغربية في مرّاكش، ثم أهداه إلى خزانة السلطان أحمد المنصور استرضاء له، وجاء في مقدمة الكتاب من مسودته: «حتى تفضل من له الفضل، وأحسن من له الطّول - سبحانه -، بوصولي إلى منبع العلم في الديار الغربية، حضرة الإمام العلية. . . فرأيت أسباب السعادة بها متيسرة، وأزمة الأماني فيها مبذولة غير متعسرة، ونشدت الضالة، فوجدتها أقرب إليّ من ظلي، وظفرت بما يكمل مرادي، ونلت أملي، فبادرت حينئذ إلى كتب ذلك الذيل، مستبشرا بالطّول والنيل، وقلت لنفسي: يا سعد جدي قد ظفرت بمقصدي، وذلك لأمرين، أحدهما: أن إكمال ما شرع فيه من الخير سنة مأثورة، والثاني: وهو المقصد السني، أني رأيت حضرة من تسمو الآمال لسدّة بابه. . . مالك المغربين. . . عالم الملوك وملك العلماء. . . معمورة بالعلم. . . فأردت أن أخدم خزانته. . . وإن كنت في صنعي كجالب تمر إلى هجر» (٢).

(١) نيل الابتهاج - بحاشية الديباج -: ١٣ - ١٤. (٢) نسختا الخزانة الحسنية (برقم ٢١٣٩، ٢٣٥٨)، ونسخة الخزانة العامة ذات الرقم (١٩٧٥). وأشير إلى أن هذا الكلام الذي استرضى التّنبكتي به السلطان أحمد المنصور لا يوجد في مطبوعة الكتاب، وكأنها اعتمدت النسخة الأخيرة التي صار إليها المؤلف.

1 / 88