وقد أضاف ابن حماده في تضاعيف ما اختصره من تراجم المدارك فوائد نافعة، وفرائد متعددة، منها ما هو له، ومنها ما رواه عن شيوخه (١).
وأهم ما يتميز به هذا المختصر أمران ختم بهما ابن حماده كتابه:
أولهما: تفرده بنقل الطبقة الحادية عشرة عن القاضي عياض، وهي في أهل المغرب الأقصى - ولا سيما سبتة - والأندلس، واشتملت على ثلاثين ترجمة (٢).
والآخر: وهو ذو أنواع، هي:
١ - استدراكه على الطبقة التاسعة برجلين من أهل سبتة (٣)، وذلك بين الطبقة العاشرة والحادية عشرة.
٢ - واستدراكه على الطبقة الحادية عشرة - عقبها - بسبع تراجم (٤)، وجاء في بداية هذا الاستدراك: «قال أبو عبد الله محمد بن حماده البرنسي: انتهى ما شرطناه من أسماء الأئمة المذكورين وأخبارهم على اختصار، وهو آخر التأليف المذكور، ومما استدركناه من هذه الطبقة - ممن لم يذكره القاضي في كتابه - من الأندلسيين الذين أخذ القاضي عنهم، وأشياخنا
_________
(١) ينظر منه على سبيل المثال: ٢١ أ، ٩٩ أ، ١٠٢ ب، ١٠٦ أ، ١٠٦ ب، ١٠٨ ب، ١١٠ ب، ١١١ ب، ١١٢ أ، ١١٢ ب.
(٢) مختصر ترتيب المدارك: ١٠٨ ب - ١١٣ ب.
(٣) المصدر السابق: ١٠٧ أ - ١٠٨ أ.
(٤) المصدر السابق: ١١٣ ب - ١١٤ ب.
1 / 49