حدثنا الزبير قال، حدثني محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه قال: حضرت أم خارجة بن سِنان، جدة تماضر بنت منظور، أخي أمها، الوفاة، وهي حامل به وقد أتمت، فقالت: إني لأجد مَسَّ الجنين في بطني حَيًّا، ائتوني بحديدة. فإتوها بحديدة فبقَرَتْ نفسها وأخرجته وقالت: استوصوا به خيرًا، فإنه أبيض طوال. وماتت، فسُمى خارجةُ " البَقيرَ ".
وهو الذي رهن قوسه في دماء عبس وذبيان بألف ناقة، وأشرك معه أبوه أبن عمه الحارث بن عوف بن أبي حارثة، ففيهما يقول زهير بن أبي سلمى:
فَرِحْتُ بمَا خُبِّرْتُ عن سَيِّديكُمُ ... وكانوا قديمًا كُلُّ أمرهما يَعلُو
تداركْتُما الأحلافَ قد ثُلَّ عَرْشُها ... وذبيانَ إذ زَلَّتْ بأقدامِها النَّعْلُ
فأصبحْتُما منها عَلَى خير موطِنٍ ... سبيلكُمَا فيها إذا أحزنوا سَهْلُ
سَعَى بَعْدَهُمْ قومٌ لكَيْ يُدْرِكوهُمُ ... فلم يفعَلُوا، ولم يُلامُوا، ولم يَألُوا
فأدى الألف ناقة خارجة بن سنان، والحارث بن عوف، وأديا بعدها
1 / 28