كأنْ لم تُدمِنْهَا الحلُولُ وفيهِمُ ... كُهولٌ وشُبَّانٌ غطارفةٌ مُرْدُ
هُمُ آلُ سّيَّار بن عمرو بن جابرٍ ... رِجالٌ وَفّتْ أحلامُهُمْ ولهم جَدُّ
إذا نازعَ الأقوامُ يَوْمًا قَنَاتَهُمْ ... أبَى لهُم المعروف والحَسَبُ العِدُّ
فمن كان يرجو أن يُساَوِيَ سعيَهُ ... لمِسَعْاتِهِمْ قدَّ الأدِيمَ كما قدُّوا
أبوهُمْ وَدَى عَقْلَ الملوكِ تَكلُّفًا ... وما لَهُمُ ممَّا تكلَّفَهُ بُدُّ
تكلفَ أثمانَ الملوكِ فساقَهاَ ... وما غَضَّ عَنْه من سُؤالٍ ولا زَنْدُ
حَمالةَ ما جرّتْ فَتَاكةُ ظالمٍ ... حَمالَةَ مَلْكٍ لم يكنْ مثلُها بَعْدً
هُمُ حَمَلُوا الألفَ التي جَرّ جارمٌ ... وردٌّوا جِيادَ الخَيْل ضَاحيةً تَعْدُو
1 / 17