لأنه كان كثير التزاور فيها، وكان مجلسهما حافل بدقائق مسائل الحديث والرجال (١).
٢٤ - محب الدين الخطيب (٢):
كان للشيخ أحمد شاكر صلة بمحب الدين وإعجاب، وصفه ذات مرة بـ "الكاتب القدير" (٣). أما السيد محب الدين الخطيب فيرى في أحمد شاكر الصديق والعالم والمحقق، وكان يُعجب كثيرًا بنشره لكتب التراث، وقد أشار لذلك في مجلة (الزهراء) (٤)، وتمنى أن يُنشر على يديه كثير من الكتب المفيدة، وعندما عزم محب الدين على نشر كتاب الخراج ليحيى بن آدم القرشي عهد إلى أحمد شاكر بتصحيح الكتاب والتعليق عليه، وطَبَعَه في المطبعة السلفية (٥).
_________
(١) انظر: أوهام الكتاب، لأبي تراب الظاهري (ص ٧٠).
(٢) هو: محب الدين بن أبي الفتح محمد بن عبد القادر بن صالح الخطيب، من كبار الكتاب الإسلاميين، ولد في دمشق، وتعلم بها وبالآستانة، تنقل في عدد من البلاد منها صنعاء ثم دمشق ثم الآستانة ومنها قصد مصر ثم البصرة، ولما أعلنت في مكة الثورة العربية سنة ١٩١٦ م قصدها فحكم عليه الأتراك بالإعدام غيابيًا، واستقر أخيرًا في القاهرة، وأصدر مجلتيه: الزهراء والفتح، وكان من أوائل مؤسسي جمعية الشبان المسلمين، وأنشأ المطبعة السلفية ومكتبتها. توفي سنة ١٣٨٩ هـ.
انظر: الأعلام (٥/ ٢٨٢)، ونموذج من الأعمال الخيرية (ص ٩٤).
(٣) الشرع واللغة لأحمد شاكر (ص ٣٨).
(٤) انظر: مجلة الزهراء، عدد رمضان سنة ١٣٤٤ هـ.
(٥) انظر: تقدمة أحمد شاكر لكتاب الخراج.
1 / 41