الناشرين المرموقين، وأنه أكثر منه خبرةً، وأوسع اطلاعًا (١). وتوطُّد العلاقة بين الرجلين لم تمنع السيد أحمد صقر من نقد تحقيق الشيخ أحمد شاكر لكتاب الشعر والشعراء في مجلة (الكتاب) حين رأى في عمله ما يستوجب النقد.
ومما يذكر ويشكر أن الشيخ أحمد شاكر لم يتسامى على النقد، ولم يضق به ذرعًا، بل جعله في صدر كتاب الشعر والشعراء.
١٣ - الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي:
قال أحمد شاكر: "صديقي الفاضل محمد فؤاد عبد الباقي" (٢).
ولد ﵀ سنة ١٢٩٩ هـ، ونشأ في القاهرة، ودرّس في بعض مدارسها، ثم عمل مترجمًا عن الفرنسية في البنك الزراعي، ثم انقطع إلى التأليف. وضعف بصره إلى أن كف قبيل وفاته. وتوفي بالقاهرة سنة ١٣٨٨ هـ، كان صائم الدهر، قوي العزيمة، له عناية كبيرة بوضع الفهارس للأحاديث النبوية ولآيات القرآن الكريم (٣).
وتوثقت الصلات العلمية بين الشيخ أحمد شاكر والأستاذ محمد عبد الباقي في دار المنار فقد كانا يكثران الاختلاف إلى هذه الدار، وكثيرًا ما كان الأستاذ محمد عبد الباقي يستشير الشيخ أحمد شاكر ويَفيد منه (٤).
_________
(١) انظر: مقدمة الشعر والشعراء (١/ ٨، ٣١).
(٢) تقدمة أحمد شاكر لكتاب مفتاح كنوز السنة.
(٣) انظر: الأعلام (٦/ ٣٣٣).
(٤) انظر: تقدمة محمد فؤاد عبد الباقي لموطأ مالك صحيفة (هـ)، وتقدمة أحمد =
1 / 33