وله في استبطاء خروج المهدي المختفي أبياتٌ منها: أَلَا قُلْ لِلْوَصِيِّ فَدَتْك نَفْسِي ... أَطَلْتَ بِذَلِكَ الْجَبَلِ المُقَامَا (١) وقال جمهورُ الشيعة الإمامية: إن للسيد الحسن العسكري ولدًا اسمه محمد، وإنه اختفى صغيرًا، وإنه لا يموت، وإنه المهدي المنتظر، وإنه سيخرج فيملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا. وفي اعتقادهم أنه لا يصلح جميعُ الناس حتى يخرج المهدي، وأنه لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورًا.

= ضمن المقطوعة التي أثبتها في كتابه. وقد ساق ابن قتيبة هذه الأبيات مع اختلاف في بعض ألفاظها ونسبها إلى كُثَيِّر عزة. الدينوري، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة: كتاب عيون الأخبار، تحقيق لجنة بدار الكتب المصرية (القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، ط ١، ١٩٩٦)، ج ٢، ص ١٤٤ - ١٤٥. وكذلك نسبها لكثَيِّر الإمام أبو الحسن الأشعري: مقالات الإسلاميين، ص ٢٢؛ والبغدادي، عبد القاهر: الفرق بين الفرق، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد (صيدا/ بيروت: المكتبة العصرية، ١٤١٦/ ١٩٩٥)، ص ٤١، ومن الراجح أنه في ذلك تبع للأشعري. وتابعهما ابن كثير. الدمشقي، إسماعيل بن عمر ابن كثير: البداية والنهاية، تحقيق عبد الله التركي (الرياض: دار عالم الكتب، ١٤٢٤/ ٢٠٠٣)، ج ١٢، ص ٣١٣ - ٣١٤. وذكر ابن خلدون الأبيات دون أن ينسبها. ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد: مقدمة ابن خلدون، تحقيق درويش الجويدي (صيدا/ بيروت: المكتبة العصريّة، ١٤١٥/ ١٩٩٥)، ص ١٨٥. وأثبت القصيدةَ كاملة (ثلاثة عشر بيتًا) الدكتور إحسان عباس ضمن الأبيات المنحولة لكثير. ديوان كُثَيِّر عزَّة، تحقيق إحسان عباس (بيروت: دار الثقافة، ١٣٩١/ ١٩٧١)، ص ٥٢١. وانظر تعليقه عليها وعلى خمسة أبيات أخرى (ص ٥٢٢). وأضرب عن ذكرها عدنان زكي درويش في تحقيقه لديوان كثير الصادرة طبعته سنة ١٩٩٤ عن دار صادر ببيروت. (١) هذا البيت من مقطوعة من ثمانية أبيات ذكرها الأصفهاني في أخبار كثير عزة ونسبها للحميري، وساق بعدها الأبيات الخمسة التي ذكرها المصنف من قبل ناسبًا إياها إلى كُثَيِّر. الأغاني، / ٩، ص ٥٢٢ - ٥٢٣. وأورده البغدادي ضمن ستة أبيات منسوبة لكثير، الفرق بين الفرق، ص ٤٢ - ٤٣. وذكرها ابن قتيبة دون نسبة، ثم قال: "وقال بعض شعراء الرافضة في محمد ابن الحنفية". عيون الأخبار، ج ٢، ص ١٤٤. كما نسب ابن كثير المقطوعة للسيد الحميري. البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣١٥. وهي في ديوان السيد الحميري، تحقيق نواف الجراح (بيروت: دار صادر، ١٩٩٩)، ص ٣٧٩.