Cemalüddin-i Efganî: Birinci Yüzyıl 1897-1997
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
Türler
أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها
مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
ولا برزن من الحمام مائلة
أوراكهن ثقيلات العراقيب
وينتهي الأفغاني إلى أن المساواة بين المرأة مع الرجل ضد الطبيعة؛ إذ يقوم المجتمع على دعامتين: المرأة والرجل ولكل منهما تكوينه الخاص طبقا لعلم التشريح. وهذا من حكمة الطبيعة التي أحكمت الصنع، فتبارك الله أحسن الخالقين. الرجل للعمل في الخارج والمرأة للعمل في الداخل. وهذا ليس رفعة من شأن الرجل أو حطة في شأن المرأة وإذا لم تساو الطبيعة بين الرجل والمرأة بالتكوين فعبثا نحاول مساواتها بالأقاويل. وعمل واحد تختص وتقوم به النساء تعجز عنه رجال الغبراء. وقوة المرأة بضعفها. وتبلغ المرأة بضعفها ما لا يبلغه الرجل بقوته. الموضوع إذن به سفسطة كبيرة بالمطالبة بمساواة المرأة بالرجل بالرغم من الفروق الطبيعية. ويستعمل الأفغاني نظرية التطور التي نقدها من قبل في «الرد على الدهريين» مبينا أن المرأة والرجل كانا في مستوى واحد من التطور ثم سبق الرجل المرأة. وقوته أتته تدريجيا عبر العصور بعمله في الخارج ومصارعته الحيوانات وعمله في الأرض والحرب. ويذكر دعاة المساواة التاريخ، تاريخ مساواة المرأة بالرجل أيام الرومان، ويستلهمون عصر شيوع المرأة، وأن الولد لم يكن يعرف أباه بل كان ينسب إلى أمه. ولا يمكن الدعوة إلى ذاك اليوم. والتطور يخلق الأنسب والأنفع والأصح صناعة وأخلاقا واجتماعا. انتقل الإنسان من العصر الحجري إلى العصر الحديدي لمنفعته، ولا يمكن للتاريخ أن يرجع إلى الوراء. وقد ولد شيوع النساء وعدم طهارة الأزواج الزنا والسفاح وما يسببه من أمراض. الدعوة إلى المساواة ضد حكمة الوجود وثنائية الرجل والمرأة كي يصبح في الكون جنس واحد، رجلا أو امرأة، وتغيب الأم مربية الرجال. واجب المرأة في البيت. وأهم واجباتها صناعة الرجل. المرأة هي التي تهيئ الرجل للمجتمع، وهي أسمى مهمة للمرأة. قوة المرأة في ضعفها، وفضل الرجل في قوته وضعفه أمام المرأة. والمساواة خروج على الفطرة والطبيعة، غاية التطور بقاء الأنواع. ومع ذلك يعتبر الأفغاني أن للهيئة الاجتماعية دعامتين: الرجل والمرأة، ولكن الرجل تطور وارتقى، والمرأة جمدت وتوقفت. ويجعل الرجل مسئولا عن ذلك، يقتل مواهبها باسم الدين مرة، وباسم ضعفها الجسماني مرة أخرى، مع أنهما في البداية كانا متساويين في التكوين. الاستثناء الوحيد الذي يعترف به الأفغاني خروجا على القاعدة هو عائشة وركوبها الجمل. ولا يعتبر ذلك فخرا تتشبه به النساء. وقد تنبأ به الرسول وأدانه. أما ذهاب النساء إلى ساحات الحروب لخدمة الجيش فهو مستحسن إن لم يكن هناك زوج قعيد أو والد ووالدة وأطفال. فالجهاد فرض على كل مسلم ومسلمة. واستثنى منه المعيل، واشترط موافقة الوالدين؛ فخدمة الوالدين جهاد. فإذا لم يكن للجهاد مانع، زوج أو ابن أو أقارب كانت خدمتها في الجيش حسنة.
كتب القتل والقتال علينا
وعلى الغانيات جر الذيول
14
ولا يشير الأفغاني إلى تعدد الزوجات، ولكنه يرى استحالة عيش النساء في بيت واحد؛ لأن الفصل في نزاع نساء البيت ينغص الحياة. وأن أعدل قضاء في الدنيا يعجز عن إرضاء متخاصمتين من النساء على رجل واحد أو شيء. كما يتعرض لعلاقة الحماة بكنتها. فإذا كانت الأم تسعى وتتصور من وراء زواج ولدها النعيم فإن زوجته ترى نفسها في الجحيم. ويوصي بعدم سكن الأولاد مع الآباء. فإن أعقل الآباء من لا يساكن أولاده بعد الزواج، ويستعيض بالتزاور عن التجاور. وهذه كلها آراء لها ما يشابهها في القرن الماضي عن الغربيين خاصة فشته.
15
Bilinmeyen sayfa