Cemalüddin-i Efganî: Birinci Yüzyıl 1897-1997
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
Türler
Marérialisme . المادة طبيعة، والطبيعة مادة. يرجع اختلاف خواصها إلى طبيعتها. ويسمى أيضا المذهب الطبيعي. ويعربه الأفغاني ويسميه ناتوراليزم
Naturalisme
كشيخ تعلم اللغات الأجنبية على كبر. يذكرها أيضا بالفرنسية «ناتير» وبالإنجليزية «نيتشر» وبالألمانية «ناتور». وعرف أيضا عند العرب باسم الطبيعيين والأصح الطبائعيين الذين يقولون بالطبائع مثل أصحاب الطبائع من المعتزلة والنظام والجاحظ ومعمر بن عباد، وهشام بن الأشرس.
6
والحقيقة أن هذا التصنيف الثنائي للمذاهب غير دقيق بالرغم من شيوعه في الكتب الثانوية والثقافة الفلسفية الشعبية الشائعة لتثقيف العامة. فالمتألهون ليسوا هم الخاضعين لله بل المثبتون لله؛ لأن الأفغاني لا يفرق ضمنا بين الإيمان والعمل ، بين الفكر والسلوك. فمن يثبت وجود الله يكون بالضرورة مطيعا له. كما أن وضع أفلاطون وأرسطو معا في نفس المذهب الإلهي غير دقيق. أفلاطون إلهي وأرسطو طبيعي. صحيح أن الأول يقول بالمثال المجرد ولكن الثاني يقول بالطبيعة التي تتجه نحو الكمال. الأول لا يقول بالخلق بل بالصنعة ربما من مادة أولى قديمة، والثاني يقول بالمحرك الذي لا يتحرك، ويحركه الله نحو العالم بالعشق. كما أن فيثاغورس وسقراط وأفلاطون يسيرون في نفس الاتجاه، إثبات المعنى المستقل عن المادة، سواء كانت المعاني الرياضية مثل فيثاغورس أو الأخلاقية مثل سقراط أو الفلسفية مثل أفلاطون.
وينقسم أنصار المذهب الطبيعي إلى خمس فرق في تكوين العالم، الكواكب والحيوان والذبات على النحو الآتي: (1)
تكوين العالمين العلوي والسفلي عن طريق الصدفة والاتفاق، والترجيح بلا مرجح، وهو في رأي الأفغاني يناقض بداهة العقل. وأهم ممثل لهذه الفرقة ديموقريطس. فالعالم مكون من أجزاء صغيرة صلبة متحركة بالطبع، ومن حركاتها تظهر الأجسام وهيئاتها بقضاء العماء المطلق. وواضح أن الأفغاني لا يصبر على العرض كي يستوفيه معه بل يسرع بالنقد في أول العرض ويعتبره مناقضا لبداهة العقل، ويعني به قواعد الإيمان. فقد يرى آخر أنه متفق مع العقل الطبيعي. وهو المذهب الذي كتب فيه ماركس رسالته للدكتوراه معتبرا إياه مؤسس المادية الأولى. ويسمي الأفغاني العماء العماية. كما يسمي الحتمية القضاء، وهي ألفاظ إسلامية تكشف عن قراءة الآخر بمصطلحات الأنا طبقا لقواعد التشكل الكاذب، جدل اللفظ والمعنى في الالتقاء الحضاري، التعبير عن مضمون الأنا بلفظ الآخر أو التعبير عن مضمون الآخر بلفظ الأنا.
7 (2)
الأجرام السماوية والكرة الأرضية على حقيقتها منذ الأزل ولا تزال، لا بداية لها. وكل شيء لاحق مكنون في السابق، الشجرة في البذرة، والثمرة في الشجرة، والكائن الحي في الخلية إلى ما لا نهاية. فالمقادير اللامتناهية توجد في المقادير المتناهية. وهي نظرية الكمون والطفرة الشهيرة التي قال بها النظام وأقرانه من أصحاب الطبائع. وهو رأي لا يتناقض مع القرآن في وصف تطور الجنين في رحم الأم من العلقة فالمضغة إلى عظام إلى لحم. والأفغاني لا يعلق عليه ولا ينقده. (3)
النبات والحيوان قديمان بالنوع، والأجرام العلوية وهيئاتها قديمة بالشخص. ولا شيء من الجراثيم الأولى قديمة بل محدثة. قالب سابق يتكون فيه اللاحق. وينقد الأفغاني هذه الفرقة الثالثة بأن كامل الخلقة قد ينتج عن ناقص الخلقة، وأن ناقص الخلقة قد ينتج عن كامل الخلقة، وهو رأي وسط بين القدم والحدوث. فالأجرام السماوية قديمة بالشخص والحيوان قديم بالنوع ولكن الجراثيم الأولى محدثة. وهو ما يصعب فهمه. وحجة الأفغاني، خروج الكامل من الناقص والناقص من الكامل غير حاسمة في نقد هذه الفرقة الثالثة. (4)
Bilinmeyen sayfa