وكل واحدة من هذه الخصال التى وصفناها من حال العرق تزداد، وتنقص إما من قبل مقدار الورم، وإما من قبل طبيعة العضو الذى حدث فيه. وذلك أن الأعضاء العصبية تجعل النبض أصلب، وأشد منشارية، وأصغر. والأعضاء التى تغلب عليها طبيعة العروق تجعل النبض على ضد ذلك. وهذه الأعضاء أيضا التى طبيعة العروق عليها أغلب ما كان منها طبيعة العروق الضوارب عليه أغلب فإنها تجعل النبض أعظم، ويسرع إليه من قبلها الاختلاف، وضوء النظام.
وقد يتبين من هذا الذى وصفنا كيف يكون النبض إذا حدث فى الكبد ورم، وكيف يكون إذا حدث فى الطحال ورم، وكيف يكون إذا حدث فى الكلى، أو فى المثانة، أو فى المعا المسمى قولن، أو فى المعدة، أو فى الغشاء المستبطن للأضلاع، أو فى الرئة. وبالجملة: فى جميع الأعضاء التى يتبع ورمها حمى.
ذلك سوى التغايير التى تحدث للنبض من قبل طبيعة الأعراض التى تلزمها بضارطرا، والذى يتفق أن يحدث لها على حسب ما من شأنه كل واحد من تلك الأعراض أن تغير النبض، فيصير فى النبض تغير مختلط، مركب من التغيير الذى يكون بسبب الورم، ومن التغير الذى يكون بسبب طبيعة العضو، ومن التغيير الذى يكون بسبب العرض اللازم له.
Sayfa 61