فأما الوجع الذى يغير النبض فهو ما كان منه شديدا، أو كان فى عضو شريف.
كما قد يفعل الورم أيضا فى الابتداء ما دام يسيرا، فإنه يجعل النبض أعظم، وأقوى، وأسرع، وأشد تواترا.
فإن تزيد الوجع، واشتد حتى يضر بالقوة الحيوانية جعل النبض أصغر، وأضعف، ويكون مع ذلك سريعا، متواترا.
وكلما طال لبث الوجع، أو ازداد شدة، ازدادت كل واحدة من هذه الخصال، وقويت فى النبض.
فأما الوجع الذى يحل القوة فإنه يقلب النبض إلى الضعف، والصغر، والتواتر الشديد. وإلى أن يخيل بالباطل أنه سريع.
Sayfa 58