فإن تغايير الهواء المفرطة، الممرضة، وكثرة الطعام حتى يثقل على القوة، وإفراط الرياضة والاستحمام والنوم من الأسباب الخارجة من الطبيعة، لأن نزيد قدر الأسباب التى ليست بطبيعة يخرجها إلى أن تصير خارجة عن الطبيعة.
فأما الأسباب التى ليست فى مقدارها فقط خارجة عن الطبيعة، لكن فى جنسها أيضا، فإن عددها لا يحصى، وكذلك لا يمكن أن تحصر.
إلا أن الطريق الصناعى يكون فى هذا أيضا على حسب ما يمكن أن تحصر هذه الأسباب، وإن كانت لا نهاية لها. ونقدرها بأجناس وأنواع محدودة.
ولا يبعد من قال: إن كل سبب خارج عن الطبيعة، فلا يخلو من أن يكون يحل القوة الحيوانية ويفشها، أو يكون يضغطها، ويثقلها.
Sayfa 50