والنوم أيضا هو من الأشياء التى هى بالطبع، وليس يفوقه فى ذلك شىء غيره. وقد يغير النوم النبض على هذا المثال: أما فى أوله فيصير النبض أصغر، وأضعف، وأبطأ، وأشد تفاوتا. فإذا أمعن الإنسان فى النوم، فإن إبطاءه، وتفاوته يتزايدان، ولا سيما بعد تناول الطعام . إلا أن النبض يصير أعظم، وأقوى. فإذا طال النوم، عاد النبض إلى الضعف، والصغر، ويبقى على إبطائه، وتفاوته. وأما نبض المنتبهين من النوم ففى أول ما ينتبه يكون عظيما، قويا، سريعا، متواترا، ويكون فيه كالرعدة. ثم إنه من بعد قليل يعود إلى الاعتدال.
Sayfa 42