فأما وسط الصيف فهو من جهة مثل وسط الشتاء، ومن جهة مضاد له. وذلك أن النبض فى الوقتين جمعا صغير، ضعيف. إلا أنه فى الصيف سريع، متواتر، وفى الشتاء بطىء، متفاوت. وليس يبلغ من الصفر فى الصيف مثل ما يبلغه فى الشتاء. لكنه فى الصيف يكون أقل صغرا. ولا يبلغ من الضعف فى الشتاء ما يبلغه فى الصيف، لكنه يكون فى الشتاء أقل ضعفا.
فعلى على هذا المثال يتغير النبض فى أوقات السنة.
وعلى هذا المثال يتغير النبض بحسب البلدان. فيكون النبض فى البلدان التى هى فى غاية الحرارة على مثال ما يكون فى وسط الصيف. ويكون فى البلدان التى هى فى غاية البرد على مثال ما يكون فى وسط الشتاء. ويكون فى البلدان المعتدلة على مثال ما يكون فى الربيع. وكذلك الحال فى البلدان التى مزاجها بين مزاج تلك.
Sayfa 40