فإن بحرانات الأمراض في أكثر الحالات كذلك تكون.
وأنا تارك ذكر أسباب استفراغ ما يستفرغ من البدن، وكذلك أيضا فإني أدع أسباب احتباس ما يحتبس فيه التي عددها مساو لعدد تلك، لأنها أضدادها، لأن هذا الكلام ليس مما يبلغه فهم القوم الذين قصدنا قصدهم.
وأنا راجع إلی شيء أظن أنهم يقربون من فهمه، وهو أن أبين لهم أنه قد يمكن في حال من الأحوال أن يسيل شيء من العين إما لكثرة الشيء الذي ينصب إليها، وإما لرقته، وإما لأن الطبيعة دفعته، وقذفته من ذلك الموضع، ولم يتغير جرم العين البتة عن طبيعته.
Sayfa 84