Galenos'un Alışkanlıklar Üzerine Makalesi
مقالة جالينوس في العادات
Türler
وانا احسب اني قد اتيت على السبب في قوى العادات في الاشيا التي توكل وتشرب فلناخذ الان فيما يتصل بذلك من الاشيا التي يلقي البدن من خارج وانا ارى ان السبب في هذه ايضا هو جنس السبب في الاشيا التي يقدم ذكرها وذاك ان هذه ايضا اكثر مما يحدثه من التغير في البدن انما يحدثه اولا في الاعضا التي في ظاهر البدن ثم يحدث ذلك ايضا في الاعضا الباطنة وذلك ان اول ما يحدث من الاشيا التي تبرد ان الجلد يستحصف ويكتنز ويتكاثف ثم يتصل ذلك الاجزا المتصلة به وان دام ذلك التغير على البدن مدة اطول وصل التغير الى الاعضا الباطنة حتى تشرك فيه الاعضا الظاهرة ويعرض ايضا في اول الامر ان التغير الكاين على المكان بطريق العرض لا بنفس فعل السبب الفاعل للتغير اولا يصل الى الاعضا الباطنة وتغيرها ليس بدون تغييره للاعضا الظاهرة وذلك ان الجلد اذا تكاثف كمنت الحرارة واجتمعت في باطن البدن كله وكما ان السبب البارد يفعل ما وصفنا من التغيير كذلك يفعل السبب الحار تغييرا مخالفا للتغيير الحادث عن السبب البارد وذلك ان في الطبع انما تكون الافعال الاضداد من اسباب اضداد وبعضها يكون اولا بفعل نفس السبب وبعضها بطريق العرض وهذا هو الامر الذي فيه خاصة يغلط ويخطي خلق كثير اذا نظروا الى اشيا كثيرة يفعلها سببين متضادين على مثال واحد بطريق العرض وكذلك اذا نظروا الى اشيا اضداد تحدث مرارا كثيرة من اسباب واحدة باعيانها وكذلك قد يعرض لهم ان يغلطوا في امر الاشيا التي تسخن غلطا شبيها بهذا او ذلك ان السبب الذي يسخن بمنزلة الشمس اذا هي لقيت البدن زمانا طويل المدة فهو يحدث فيه شي خلاف ما احدثه في اول الامر لانه في اول الامر يسخن الرطوبة ويرخي الجلد ويجعل اللحم الين مما كان وان داوم الرجل التردد فيه والتعرض له اياما كثيرة في وقت الصيف عريانا صار جلده قحلا صلبا وصار لحمه ايضا صلبا الا ان من كانت هذه حاله فليس العمل في بدنه للحرارة الطويلة المكث وحدها لكن لليبس المزاوج لتلك الحرارة انما في ذلك عمل كبير وكثير ما يذهب هذا عنا وننساه في النظر في امر الاسباب فلا ننظر في السبب المزاوج للسبب الفاعل فانه قد ينبغي لنا ان نتفكر في ان فعل الحرارة المرطبة غير فعل الحرارة اليابسة فهذا امر كثيرا ما لا نفعله ولذلك نغلظ اذا نحن لم ننظر في فعل كل واحد من السببين الخاص به فان تثبت الرجل وجعل ذهنا في الامر علم وتيقن ان كل واحد من الفعلين باق على حاله وذلك انه كما ان الرطوبة وحدها خلوا من الحرارة او البرودة الظاهرة انما ترطب البدن فقط والحرارة وحدها تسخنه كذلك اجتماعهما يوجد عيانا ياتي بالفعلين كليهما وذلك امر يعرض من الاستحمام بالما العذب واما في التردد في الشمس فانما يزاوج السبب المسخن سببا يابسا لان الشمس الصيفية حالها هذه الحالة واذ كان ذلك كذلك فبالواجب صار من ادمن التردد فيها والتعرض لها في وقت طويل المدة عريانا بمنزلة الحصادين والملاحين صار جلده صلبا يابسا على مثال جلود الحيوانات ذوات الجبن القشرية فكما ان الخصوصيات الطبيعية من جملة جوهر البدن تحتاج الى انواع من الاطعمة والاشربة مختلفة واختلاف حالات الجلد بالطبع في الصلابة واللين والكثافة والتخلخل يوجب ان لا تكون الابدان تسخن معها كلها على مثال واحد كذلك الامر في خصوصية الجوهر واختلاف حالات الجلد الكاينين بسبب العادة بمنزلة الخصوصية واختلاف الحال الطبيعية يوجبان ان يحدث في البدن منفعة او مضرة من قبل التغير العارض من الاطعمة والاشربة ومن الاشيا التي سخن وبرد على مثال ما يحدث من تلك وذلك ان البدن المتخلخل اللين تسرع اليه الافة اذا هو سخن واذا هو برد من خارج والبدن الكثيف الصلب يحتمل ما يلقاه من خارج ويصير على مقاومته ولا يبالي به ان كان مما سخن ومما برد وان كان مما هو صلب او خشن ولذلك صارت امثال هذه الابدان تحتمل النوم على الارض وتصبر عليه والابدان المخالفة لها لا تحتمل مثل ذلك ولا تصبر عليه وذلك انها تفسخ سريعا وتبرد وتنالها الافة من كل شي يلقاها اي شي كان سريعا
[chapter 4]
Sayfa 147