كوتوزفسكايا ؛ الحي الذي يسكن به كثير من الأجانب والدبلوماسيين. سرنا وسط أسطوانات الزجاج والألومنيوم التي شكلت ديكور المحطة. عبرنا إلى الناحية الأخرى من الطريق وأخذنا الباص، نزلنا إلى جوار كنيسة تدق أجراسها. مضينا إلى جوار أبراج سكنية حديثة من عشرة طوابق أو 15. استوقفنا شرطي مستفسرا عن وجهتنا، ذكرت له
هند
اسمها. سألها عن موطنها، أشار إلى
كوليا
الذي لزم الصمت. قلت له إنه لا يملك الحق في أن يسألنا. قال: بالعكس. ثم تراجع وابتعد ... تقدمنا من إحدى البنايات. كان الباب الزجاجي مغلقا لا يفتح إلا لمن يحمل مفتاحا أو يعرف رقم تليفون الشخص الذي يقصده ويدير الأرقام الأربعة الأخيرة منه فوق لوحة خاصة. فعل
فريد
فانفتح الباب أوتوماتيكيا. ارتقينا المصعد إلى الطابق الرابع، استقبلتنا الأرضية الخشبية اللامعة وفوقها
وليد
مرحبا. كان في نحو الأربعين، ممتلئ الجسم خفيف شعر الرأس. خلعنا أحذيتنا ومعاطفنا، ولجنا صالة ضيقة تحوي باب شرفة ومكتبا ازدحم بالكتب والأوراق والتليفون يواجه مكتبة حاشدة. وفي الجانب الآخر مائدة حفلت بأطباق المزات السورية: المكدوس والحمص والطحينة والثوم والملفوف وغيرها.
كانت زوجته
Bilinmeyen sayfa