============================================================
. وتعلم الأدب واللغة على يد أبي زكريا يحبى بن علي التبريزي. وصاحب حاد الدباس وأخذ عنه علم الطريقة.
فألم بعلوم الشريعة والطريقة واللغة والأدب، حتى بلغ شأوا بعيدا، فكان امام الحنابلة، وشيخهم في عصره، وأظهر الله تعالى الحكمة من قلبه على لسانه في مجالس الوعظ.
صنف مقامات عديدة في الأصول والفروع، وفي أهل الأحوال والحقائق(1).
مناقبه: للشيخ عبد القادر- رحمه الله تعالى- صفات حميدة، ومأثر كثيرة، فقد اشتهر بالأحوال والكرامات حتى تواترت عنه.
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: ما نقلت إلينا كرامات أحد بالتواتر (1) ومنها الفتح الرباني وفتوح الغيب، والفيوضات الربانية، والغنية لطالبي طريق الحق: وهناك كتب كثيرة نسبت للشيخ الجيلاني ولم تثبت صحة نسبتها إليه. منها خصائص المصطفى، وسر الأسرار الذي قمنا بتحقيقه مشتركا مع الأخ غسان عزقول، وأشرتا في نسبته للشيخ الجيلاتي رحمه الله؛ ولكن بعد المزيد من البحث الدراسة تبين أنه ليس للشيخ . ذلك لوجود بعض الاقتباسات المتاحرة بعد الشيخ؛ كالاقتباس من تفسير البيضاوي المتوفى سنة 145 بينما توفي الشيخ عبد القادر سنة 561 ه. ولوجود مصطلحات ما عرفت إلا في القرن الهجري العاشر، كمصطلح الخلوتي، ولتكراره باستمرار، وكذلك لوجود دلائل أخرى، كتناقض أسلوي عرض طريقة الوصول إلى الحق عزوجل بين كتاي سر الأسرار وكتاب الطريق الى الله بتحقيق غسان عزقول، ونعتقد أن كلا الكتابين منسوب إلى الشيخ الجيلاني والله أعلم.
Sayfa 12