Hikmette Yeni
الجديد في الحكمة
Araştırmacı
حميد مرعيد الكبيسي
Yayıncı
مطبعة جامعة بغداد
Yayın Yılı
1403م-1982م
Yayın Yeri
بغداد
Türler
ويسمى أخذ ما ليس بعلة علة ، وأمثال هذه لا تتزوج إلا بسبب اشتباه | لفظي ( أو ) معنوي .
ولولا القصور ، وهو عدم التمييز بين ما هو الشيء ، وما هو غيره لما | تم للمغالطة صناعة .
وفائدة هذه الصناعة أنها تعصم صاحبها من أن يغلط في نفسه ، أو | يغلطه غيره ، وأنه يقدر على أن يغالط المغالطين ، وأنه يستعملها : إما | امتحانا أو عنادا ، لغرض ما .
ومن تصفح الحجة وأجزاءها ، فوجد على ما ينبغي مادة وصورة ، ولفظا | ومعنى ، مركبة ومفردة - أمن من أن يقع له غلط .
ويعين على هذا التصفح كثرة الإطلاع على المغالطات وحلها . وسيأتي في | الأبواب المستقبلية ما يستعان به على حل كثرة منها .
وأذكر في هذا الموضوع نكتا لطيفة ينتفع بها في التدريب ورياضة الخاطر ، | وتكون كالأنموذج لما سواها ، مما يقصد بها التغليط . وهي خمسة :
الأولى منها : يدعى أن الخلأ موجود . لأن وجود الخلأ لو لم يكن مستلزما | لإرتفاع الواقع ، لكان واقعا ، لكن المقدم حق ، فالتالي مثله . بيان الشرطية : | أنه لو لم يكن واقعا ، لكان الوقع نقيضه ، فيكون وجوده مستلزما الارتفاع | الواقع ، ضرورة أن وجوده مستلزم لارتفاع نقيضه .
وأما حقية المقدم فلأنه لو كان مستلزما لارتفاع الواقع ، لكان منتفيا ، | فلو ثبت لم يستلزم ( لوحة 259 ) ارتفاع الواقع . وإذا لم يستلزم ارتفاع | الواقع على تقدير ثبوته ، لا يكون مستلزما لارتفاع الواقع .
وحله : أنه عنى أن مقدم المتصلة معناه أن على تقدير أن يكون الخلأ | موجودا في نفس الأمر ، لم يكن وجوده مستلزما لارتفاع الواقع ، فهو حق ، لأن | وجوده إذ ذاك هو الواقع ، ولا يلزم منه أن وجود الخلأ واقع في نفسه . |
Sayfa 202